هجرتُ الحبَّ شهراً
هجرتُ الحبَّ شئتُ أنْ أعيشَ
سلاماً هادئاً مِنْ دونِ حزنِ
بعيداً عن همومِ القلبِ فهيَ
تهدُّ القلبَ و الإنسانَ تفني.
هجرتُ الحبَّ. قلتُ إنّ نفسي
ستلقى السّعدَ في لطفٍ و أمنِ
و لكنْ بعدَ شهرٍ من صيامي
و مِنْ إصراري خابَ الظنُّ منّي!
علمتُ واثقاً أنّ الحياةَ
بدونِ الحبِّ لا روحٌ لوزنِ
و لا معنىً فإنّ السأمَ فيها
لذا أسرعتُ مجنوناً أغنّي
لِعَودِ الحبّ فالأحوالُ ضاقتْ
و شأنُ القلبِ ما خيراً يمنّي
تأسفتُ لِما ولّى, فعشتُ
بهذا الشّهرِ في هذا التجنّي!
أتاني الردُّ من حبّي جميلاً
و فاحَ العطرُ في طيبٍ و مَنِّ
فبادرتُ إلى التعويضِ عمّا
تولّى شارباً من خمرِ دنّي
فأسعدتُ حبيبَ القلبِ عشقاً
على حبٍّ, على وصلٍ لحسنِ.
قلوبُ العشقِ من روحينا ذابتْ
تصوغُ الوصلَ في سحرٍ و فَنِّ.
بدون الحبِّ لا أقوى حياةً
لأنّ الحبَّ لا يستغني عنّي!
ملأنا الكأسَ و الأفراحُ دارتْ
و نالَ القلبُ أحلامَ التمنّي
و زِدنا من عطاءِ الحبِّ حتّى
غرقنا و التقى حضنٌ بحضنِ.