عذارى فرحي
عذارى فرحي
تسابقنَ إلى ولائمِ عطائي
تماوجنَ على آهاتِ حرفي
تهافتنَ و تسامرنَ
على صدى بوحي!
عذارى قدرٍ
وهبنَ جراحاتي
شفاءً أبديّاً
و استرحنَ بين أحضانِ غزلي
ينعمنَ بدفء همسِه
و يستجدينَ سخاءَ رفده!
عذارى صمتٍ
غرقنَ في سكونِ دعتي
يستنشقنَ معالمَ إبداعي
يسترسلنَ شعراً
ممهوراً بأختامِ عشقي
منتهزاتٍ فرصَ البوحِ
ليدركنَ بزوغَ فجرٍ
تكلّلَ رشيقاً
بشعاعِ رفقي
أمنحه وصلاً مشاكساً
يتأرجحُ بين يقين الحكمةِ
و شكّ السّراب!
أخذتْ إحداهنّ
تداعبُ براعمَ حلمي
و هي تتكسّرُ عل صهوة تثاؤبي
فتملّكتني حيرةٌ
كوهجٍ غادرَ هدوءَ الصّمت!
شجنٌ أردنَ له ثقوباً منفتحةً
على أوزانِ النهدِ
وحشةٌ شئنها
في هروبٍ مصطنعٍ
من انهيار الفزعِ.
تسرّبتْ روحي
إيقاعاتٍ غامضةً
بلّلتْ وجههنّ
كستْ شعورهنّ بالطلّ المعطّر
شربنَ من فرجِ الأكذوبة
و أفقنَ بعد ذلك
على وجعِ خيبةٍ
لم تفحْ منها
روائحُ شبقٍ نسائي.
كانت لي فلسفةٌ جديدةٌ
في تدجينِ مشاعر العذارى
و في صلبِ أمانيهنّ
على حجرِ شراييني
أفقنَ...
بكينَ....
و انصرفنَ هارباتٍ
إلى حيثُ لا أدري!