خريفُ (جُنيف)
القصيدة من بحر الرمل
هلّلوا و استبشروا هذي (جُنيفُ)
ضمّتِ الماضي و ذا الأمرُ المُخيفُ
(رفعتُ) الإجرامِ و (طلاسُ) الشّريكُ
و الفقاعاتُ التي منها الوَصيفُ
مثلُ (خدّامٍ) و غيرٌ كانوا جزءاً
مِنْ نظامٍ مجرمٍ مَنْ ذا العفيفُ؟
ما الشّعاراتُ التي يعلو صداها
مِنْ هوى أمريكا أو مِمّنْ حليفُ
لا حلولٌ في رحيلِ (الوحشِ) قطُّ
إذْ سيبقى الوضعُ و النزفُ النزيفُ
ينبغي أن ينتهي هذا النظامُ
لا بقايا, لا رقيبٌ, لا عريفُ
ليس مِنْ حلٍّ صحيحٍ فيهِ عدلٌ
إلاّ أن يمضي نظامٌ ما شريفُ
رأسُهُ الأفعى و لكنّ الفسادَ
في جميعِ الجسمِ في نخرٍ يطوفُ
أرفضوا أنْ يبقى من جسمٍ مريضٍ
أيُّ جزءٍ كلَهُ اللّفُّ اللفيفُ
في (جنيفَ) اليومَ طَبخٌ أو طَبيخٌ
قد أُعِدًّ اليومَ ما في النظيفُ
احذروا أن تأكلوا مِمّا أعدّوا
فيهِ تخديرٌ و تسميمٌ قَطيفُ
إنْ قَبِلنا الطبخَ منهم ما استفدنا
أيَّ شيءٍ و ارتخى منّا الوقوفُ
و انتهتْ منّا شعاراتٌ تغنّتْ
في مناجاةٍ و آلافٌ صفوفُ
ينتهي مشوارُنا مِنْ بعدِ هذا
و الضحايا منّا آلافٌ ألوفُ.
في (جنيفَ) اليومَ مأساةٌ و مكرٌ
ما ربيعٌ سوفَ يُدعى بل خريفُ.