حكّام العرب
بلادُ العُرْبِ أوطانُ
بها الحكّامُ نسوانُ
لأمريكا و إسرائيلَ
و الخُذلانُ عنوانُ.
لهم أهواءُ مَنْ يهوى
و مَنْ بالعارِ هيمانُ
شعوبٌ عانتِ الويلَا-
تِ و اجتاحتها أحزانُ
و همْ في لهوهم ماضو-
نَ لا همٌّ و أشجانُ
تعامَوا عنْ همومِ الشّعْ –
بِ نأياً فيهِ إعلانُ
كأنّ الشّعبَ مِنْ دنيا
و هم من غيرها كانوا.
يرونَ القهرَ مشروعاً
و هم للقهرِ شجعانُ
شعوبٌ سجنُها الأوطا-
نُ و الحكّامُ سجّانُ
فتبّاً أيُّها الظلاّمُ
يا مَن شعبَهم خانوا
أبوكُم إنّما إبليسُ
و الشيطانُ و الجانُ
نسيتم أنّ ربّ النا-
سِ رحمنٌ و ديّانُ
فهل في جيبكم عذرٌ
و تبريرٌ و تبيانُ
لِما مِنْ ظلمِكمْ كانَ؟
و هل مِنْ أمرِكم شأنُ؟
بلادُ العُربِ لم يبقَ
بها عَدلٌ و ميزانُ
لأنّ الحاكمَ الباغي
رديءُ الأصلِ, خَوّانُ
يخونُ الشّعبَ لا قلبٌ
لهُ فالقلبُ صوّانُ.
سحقتَ الشّعبَ يا هذا
و منكَ الشرُّ طغيانُ
ألا تخشى مِنَ اللهِ
بفعلِ الشّرِّ فنّانُ؟
حكمتَ الناسَ فِرعوناً
و طاغوتاً, فهلْ لانوا؟
يقيناَ أيّها الباغي
ستكسو الكلَّ أكفانُ
فلنْ يبقى لكم جاهٌ
و لا عزٌّ و سلطانُ.
ضميرُ الشّعبِ إنسانٌ
و فيكمْ ليسَ إنسانُ.