عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-08-2016, 10:50 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,720
افتراضي حماقةُ ذبابة شعر: فؤاد زاديكه

حماقةُ ذبابة

شعر: فؤاد زاديكه

ذُبابةٌ صغيرةٌ تسبّبتْ بِمُشِكِلِ

فجازفتْ بروحِها, تحومُ حولَ مأكلِي

كَشَشْتُها مُسالِمًا في رغبةٍ لترحلِ

لكنّها لمْ تأبَهِ, و تابعتْ كجاهِلِ

فمرّةً بصوتِها المرجرجِ المجنجَلِ

و مرّةً بطيشِها كأنّها تقولُ لِي

عرَفتُ مِنْ سلوكِكَ النبيلِ و المُؤَجّلِ

بأنّي لستُ ضيفةً, و إنّما في منزلِي.

و دامَ منها مُزْعِجٌ و مُغضِبٌ لم يرحلِ

فضقتُ مِن تحمّلي, و زدتُ مِنْ تمَلْمُلِي

فقلتُ يا ذبابةً إلى متى تُواصِلِي

حماقةٌ كهذهِ, بها أراني أبتلِي؟

أنا صبرتُ فاهِمًا, و لستُ بالمَغَفَّلِ.

يدي رأيتُ أنّها سعَتْ إلى المؤمَّلِ

قتّالةٍ بجانبي, فما أنا بالأعزَلِ

بها الرّجاءُ عالِقٌ عليها في تَوَكّلِ

لقد ظَلَمْتِنِي و قد خرقتِ كلَّ مَعقَلِ

ضربتُها بشدّةٍ, أصَبْتُها بِمَقْتَلِ.

هدأتُ بعدَ ثورةٍ, و قلتُ يا غيمُ انجَلِ

شعرتُ راحتي التي اسْتَعَدْتُها و مِنْ عَلِ.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 3.jpg‏ (43.1 كيلوبايت, المشاهدات 1)
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس