ها قد جاء الدور عليك يا أيها الشجاع أيها العلم أيها العمود من اركان آزخ البطلة وديريكنا الحبية.
غيابك يا أيها الشماس من بين أبناء وأحفاد آزخ وديريك ترك وقفة مع النفس وإعادة لماضي قد وعد في الوقوف والصمت والصمود، غيابك حلقنا إلى أيام الصعوبات والمآسي القاسية أيام الفرمان المشؤم على شعبنا السرياني وجميع مسيحيي المنطقة. أنت أيها الكاتب الفذ الشجاع الذي انرت دروبا وفتحت طرقا للعمل والنشاط والتفتيش عن الاصل وعن الحقيقة التي أختفت وضاعت في حنايا وقبور الابطال الشهداء التي ذهب مع رياح التاريخ والزمن.
أنت الذي هيجت اعصاب الكتاب واثرت المشاعر والاحساس، وأنا واحد منهم من يعتز ويفتخر بهذا الشعور الذي أنتابني عندما كنت اقراء كتاباتك وأخص كتاب آزخ أحداث ورجال، وهذا ما شدي وجذبني إلى أن ارجع إلى قصص وحكايات ما كنت قد سمعته سابقا من جدي توما وجدي كوركيس والكثير من اصدقائهم الذين كانوا يقصوا ويتحاكوا عن أيام الفرما وايام آزخ وحياتها، واقريت أن اسطرها على الورق الأبيض.
فلك يا ايها الكاتب والمؤرخ الآزخيني السرياني كل الشكر والتقدير والاحترام وهنا اتقدم إلى الرب يسوع المسيح أن يتغمدك بواسع حنانة وان يناديك قائلا تعال إلي يا أيها المؤمن الأمين والصالح كنت امينا في القيل، تعال اقيمك الان على الكثير، تعال إلى حضن الاب السماوي.
باسمي وباسم عائلتي وجميع آل شيعا في الوطن والمهجر نتقدم باحر التعازي القلبية لجميع آل جمعة وآل المقسي على فقدان الشماس يوسف القس، طالبن من الله ان يسكن الفقيد فسيح جناته بين الابرار والصالحين ولجميع الاهل والاقارب الصبر والسلوان.
د. جبرائيل شيعا
|