لقاءُ الأصدقاء
أهلاً و سهلاً صديقَ العمرِ و الحالِ
أفرحتَ قلبي قدوماً أيّها الغالي
كم عشتُ شوقاً إلى مَرآكَ يا خلّي
أخبرني هيّا بما في واقعِ الحالِ
العمرُ يمضي و أحوالٌ لنا فيها
عُسرٌ و يُسرٌ كطلاّعٍ و نزّالِ
أرجوكَ قلْ لي فهذي الشّايُ قد جاءتْ
و الكأسُ آتٍ بُعيدَ الشّاي في الحالِ
أحسستُ إنّي أعيشُ الأمسَ في يومٍ
و الأمسُ ذكرى على أفياءِ أطلالِ
فالكلُّ يدري بقولٍ شاعَ معروفاً
ما ظلَّ حالٌ على حالٍ بمنوالِ
حَدّثني, حَدِّثْ عنِ الأصحابِ و الناسِ
عن كلِّ شيءٍ و أطرِبني بموّالِ
إنّي اشتياقٌ إلى الماضي بما فيهِ
فالماضي باقٍ - بعقلٍ - غيرُ رَحّالِ.