عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-10-2007, 04:20 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي تمطّى نهرُ أشواقي. شعر: فؤاد زاديكه

تمطّى نهرُ أشواقي


سهرتُ أجمعُ الأحزانَ
من أوراقِ أشعاري

فذا نبضٌ, و ذا خفقٌ
و ذا إشراقُ أفكارِ

كما أدمنتُ (عشتارَ)
عل طقسي و أسراري

تمطّى نهرُ أشواقي
و فاضَ العشقُ في جارِ

هي الأنثى التي كانتْ
و منذُ البدءِ بالغارِ

ربيعُ الخيرِ لم يَمحُو
مع الأيّامِ تذكاري.

شطبتُ منها ما استقوى
على روحي بإعصارِ

سهرتُ دافناً فيّ
شقيّاً عندَ إصرارِي.

وجدتُ غيمةً جاءتْ
غماماتٍ بمدرارِ

فلم أذعنْ لها طَوعاً
هجرتُ كلّ سمّاري

عساني أثبَتُ فيما
يُبقّي لوعةَ النّارِ

بدون النّارِ ما عشقٌ
و هذا روحُها السّاري!

حملتُ قصّتي سفراً
إلى دنياكِ (عشتاري)

تجلّتْ رؤيتي فيها
وشاءتْ بعضَ إظهارِ.

رغيفُ الشّوقِ لم يُشبعْ
فؤاد الجوعِ فاختاري

أهَلْ أبقى على وضعي
عصيّاً رغمَ إنذارِ؟

أمِ الأجدى لأحزاني
هو تقليبُ أدوارِ؟

عزفتُ حبّكِ المضني
على أعصابِ أوتاري

فكانَ العشقُ صوفيّاً
إلهيّاً بأنوارِ!

أذلّ الحبُّ ما فيه
من التقوى بدوّارِ

تجلّتْ فكرتي تسمو
فهل أنجو بأفكاري؟

رموزُ الخوفِ ما عادتْ
تعيشُ اليومَ في داري!


__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 20-10-2007 الساعة 06:52 PM
رد مع اقتباس