اللوحة
أعطيتُكَ المضمونَ
فارسمْ إلتَهِ
نحتاً، و شعراً
أو كما قد تشتهي
أعطيتُكَ الموصوفَ
و الوصفُ اختفى
خلفَ المعاني
غارقاً في لهوِهِ
قلتُ: التزمْ.
لا تلتزمْ
فالأمرُ ليس المُنتهي
أنتَ الذي يأتي به
يسعى له في فهمهِ.
دَوري انتهى
لا لا تقلْ
يا صاحبي: لم ينتَهِ!
أحضرتُ سفري, فكرتي
و الحرفُ مشغولٌ بهِ
لولا حيائي، لم أقلْ:
اِعبثْ بحرفي كلِّهِ.
يا شاعري مستطربٌ
بالمعنى وزناً قَفِّهِ.
أعطيتُك المضمونَ
إحساسي بما
يستلهمُ الإبداعَ
في إنعاشِهِ
فانظمْ، و كَوّنْ لوحةً,
فالنظمُ في إبداعِهِ.