قرفُ الحياة
شيخُ القبيلةِ لا يرضى.
زعيمُ العشيرةِ لا يقبلُ.
رئيسُ الحكومةِ يرفضُ.
حاكمُ الولايةِ يمنعُ.
حكمُ الدهرِ يظلمُ.
قسوةُ الحياةِ تؤسرُ.
هجعةُ الليلِ تُخيفُ.
صوتُ الفجيعةِ يوجعُ.
أزيزُ الطائراتِ يُرعبُ.
حزمةُ المعوناتِ
تثيرُ الشّفقةَ.
دمعةُ القلوبِ
تذيبُ الأنفاسَ.
ثقوبُ الحياةِ
تتقيأ منها الأفاعي.
الموتُ سلطانٌ رهيبٌ
لا مجالَ لمحاورته,
و ليس أمامنا
سوى الخضوع له بإذلال
و القبول بضعف.
الألمُ يمضغُ الأجنّةَ.
السّعادةُ طائرٌ
لا يثبتُ على غصنِ.
البؤسُ كابوسٌ مقيمٌ.
اليأسُ ذئبٌ ملعونٌ.
التعدّي تحيّةٌ صباحيّةٌ.
القتلُ رسالةٌ مجنونةٌ.
السلامُ خيطٌ
تمتدُّ إليه
آلافُ السكاكينِ.
الإنسانُ علاقةُ ضياع
تخترقُهُ رصاصةُ الطيش,
و تدفنهُ أيادي الحقد.
جراحٌ تستعصي.
حسراتٌ تتمدّد.
وخزٌ حيوانيّ شرس.
صَلبٌ جديدٌ
لقيمِ الحياة
و مسيحِ المحبّة.
عبورٌ مرغوبٌ
نحو الهاوية.
قرفٌ...
إحباطٌ...
أحقادٌ...
أوهامٌ...
جشعٌ...
بلادةٌ
يحكمون العالم
يديرونَ الكون
يدمّرونَ الإنسان!