الذِّكرَى
الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
أنتِ بِنتُ الذَّاكِرَهْ ... لا تَكُونِي مَاكِرَهْ
تُسْتَعَادِي لحظةً ... كي تَصِيرِي حَاضِرَهْ
أخْبِرِينِي هَلْ تُرَى ... أنتِ فِعلًا قَادِرَهْ؟
مِنْكِ مَخزُونٌ بهِ ... ذِكرَيَاتٌ غَابِرَهْ
تَحْتَويها كُلَّهَا ... حاوِيَاتُ الذَّاكِرَهْ
عندما نَسْعَى عسى ... أنْ تَعُودِي ظَاهِرَهْ
رَغبةٌ مِنَّا بِذَا ... في رُؤاكِ العَابِرَهْ
نَرْتَئي أن تَحْضُرِي ... في خُطَاكِ السَّائِرَهْ
كي تَكُوني شاهِدًا ... مُسْتَعِيْدًا خَاطِرَهْ
اِسْتَعَدْنَا عَهْدَهَا ... هَلْ بِهذَا شَاعِرَهْ؟
لا تَجِيئِي قسوةً ... أو صُدُودًا قَاهِرَهْ
وافِقِي أنْ تَظْهَرِي ... لنْ تَكُونِي خَاسِرَهْ
لِي رجاءٌ واحِدٌ ...اِسْتَمِرِّي صَابِرَهْ
كي نَرى فيكِ الذي ... قد مَضى يا شَاطِرَهْ.