الخمرُ ليسَ محرّمُ!
الخمرُ ليسَ على الحبيبِ مُحرّمُ
في ثغرِه المعسولِ إنّي متيّمُ.
يهفو حنيني إلى اللقاءِ يشدّني
و مِنَ المعسّلِ و المخمّرِ ما فمُ
يهدي إليّ و مِنْ ورودِ خدوده
خمراً شهيّا فيه لذَّ العندمُ
الخمرُ يُسكرُهُ فيأتي إطاعتي
فأصوغَ من شبقي التلذّذَ يُضرَمُ!
باللّهِ هل شفتاكِ تنشدُ نشوتي
و تغرّدُ الأنفاسُ تشدو, ترنّمُ؟
أملي عصيرُ شفاهِ حسنِكِ مشرباً
و رجائي لينُ الخصرِ أحضنُ, ألثمُ!
سرقَ الجمالُ من العيونِ حنينَها
فجرى إليكِ معانقاً يتنعّمُ
عزفَ اللقاءُ نشيدَ رغبتِهِ الّتي
ملأتْ سماءَ الرّوحِ و هي تسلّمُ.
بأبي و كلِّ عذوبةٍ نضحتْ بها
شفتا عصيركِ ما رجوتُها تعدمُ
فبها حياةُ العشقِ تجرفُ خافقي
و بها اللذيذُ المفرحُ المتكلّمُ.
سلمتْ شفاهُكِ عشقُها و جمالُها
سلمتْ أنوثتُكِ التي تتناغمُ
و حفيف أشجارِ الهناءِ تَنادُماً
و خرير أصداءِ الرجاءِ تنغّمُ.
الخمرُ من شفةِ الحبيبِ هناءةٌ
و الضمُّ من خصرِ الحبيبِ تنعّمُ!