سنابلُ الحقلِ مَدّتْ أعناقَها
مستمتعةً بالدفءِ و الضوء.
و هيَ تحتضنُ بسمةَ الصّباح
تلامِسُ بلونِها الذّهبيِّ
المهاجرةِ إلى بلادِ الصّمتْ
الشّمسُ مولَعَةٌ بعشقِ الشّروقُ
بينَ خلايا و أنسجةِ السّحاب
و هيَ تُحَدِّثُ عن عظَمةِ الكونِ
لا يتخلّلُهُ غيرُ انطلاقاتِ العطورِ
المُنبَعِثَةِ من أكمامِ السّرور
ولادةُ أملٍ أوشكَ أن ينتحر
تقعُ مُصيبةٌ لا تُحمَدُ عُقباها.
أغرقتِ المحيطاتِ و القارّاتِ
تُمارسُ معهُ جنونَ المتعة
المُنسَجِمِ مع همجيّة الرّغبة
لانطلاق حِمَمِ براكينالشّهوةِ
المتدفّقةِ مِنَ الجسدِ الفاجر.
في علانيةِ القُبحٍ الظاهر
غادرتِ الشّمسُ باهتةَ اللّون
أمام المارَةِ و العابرين.
غادرتْ و هي تذرفُ دوعَ النّدم
و أقسمتْ أنّها لن تُشرِقَ ثانيةً
سألتِ الغيمةُ أختها قطرةَ المطر.
نقيضانِ يدورانِ في فلكٍ واحدٍ
لا يُدرِكُ أحدُهما الآخرَ ....
المختلفةِ, المتنوّعة, المتضاربة
و قيلَ "في الحركةِ برَكة"