يا مُنشِدَ الأحلامِ
أحلامُنا, آمالُنا نبنيها
في منتهى الأفراحِ و الإسعادِ
كلٌّ يُمَنّي النفسَ ممّا شاءَ
مِن طيبِ عيشِ الكونِ كالصيّادِ
هذي طباعُ النفسِ في الإنسانِ
تهوى و تهوى حتّى في الإفسادِ
هذا سلوكٌ يدفعُ الإنسانَ
في موجةِ الإغراءِ و الإجهادِ
هذا السلوكُ الفجُّ قد يعيينا
يحتاجُ للتوجيهِ و الإرشادِ.
كلٌّ يغنّي في الهوى موّالاً
يرتاحُ في سمعٍ و في إنشادِ
لسنا لندري أيّهم محظوظٌ
فالحظُّ لن يأتي بلا استعدادِ.
أحلامُنا تنهارُ كالأوهامِ
يا مُنشدَ الأحلامِ, أنتَ الشّادي
غنّي و صفّقْ و ارقصِ الآمالَ
لكنْ بوعيٍ ثابتِ الأوتادِ
غنّي لعلمٍ ينقضُ الأوهامَ
و ارقصْ لروحِ الفنِّ مِنْ عوّادِ
ليست هيَ الأحلامُ ما نهواها
بل واقعُ الأحلامِ في ميعادِ
أحلامُنا, آمالُنا ما كانتْ
إلاّ سراباً مُنهِكَ الأجسادِ.