أسفي على المُنساقِ خلفَ مزاعِمَ
حبكَ النظامُ خُيوطَ أفكِها زاعِما
بلغتْ سخافةُ تُهمةٍ بتآمرٍ
أُفُقَ الخيانةِ، صارَ جُرمُهُ أعظمَ
سلبَ العزيمةَ مِنْ إرادةِ شعبِهِ،
و طغى يُنَوِّعُ بالمجازِرِ مُجرِما
هلك العبادَ ببطشِهِ و أذيّةٍ،
فرأى بوالدِهِ البغيضِ مُعَلِّما
فجرائمُ افتعل النظامُ وقوعَها،
مُتَشَدِّقاً كَذِباً، يُنافقُ مُغرَما
سفكَ الدّماءَ، دماءَ شعبِهِ قاتلاً
دَهمَ المساجدَ و المنازلَ ناقِما
قَذِرٌ بكلِّ توجُّهٍ و سياسةٍ،
تركَ العروبةَ مُفْرِساً و مُعَجَّما
خدعَ الشّعوبَ بمنطقٍ ل"مُقاومٍ"
بدلَ العدوِّ جموعَ شعبِهِ قاومَ
كَبُرَ الغرورُ يظنُّ أنّ مصيرَهُ
سيظلُّ يخلدُ، فاستحلَّ مُحَرَّما
فإذا بهِ، ينهالُ ضربُ رصاصِهِ،
فتساقطَ الشّهداءُ، إذ سفكَ الدَّمَ
و يُمَجِّدُ الإعلامُ كلَّ نفاقِهِ
مُتآمراً، و مُفَبْرِكاً و مُساهِما
فإلى متى الأيّامُ تسرقُ حُلْمَنا؟
و إلى متى الإجرامُ ينضحُ مَأتَمَا؟