[وديع القس]

نعم يا أخي :
فنحن بشر ٌ
خلقنا بفعل المحبة
ومن أجل المحبة
وعلينا أن نعيش لها ...
أجل يا أخي :
يجب أن نعيش لها وبها -كونوا وادّين بعضكم بعضا ًبالمحبة الأخوية -رو 12 /10 .
نعم ان الزمن صعب ورهيب ، فما أكثر المرات التي نتسبب فيها في غرز الإشواك با لآخرين بقصد أو بغير قصد ، ولكن ما أقل المرات التي ننزع فيها الأشواك المغروزة فيهم .
إن المحبة التي رسمها رب المجد للبشرية جمعاء بمحبته التي فاقت كل الأوصاف والتي تجلت بجلده وصلبه من أجل المحبة والسلام وقيامته من أجل التبرير وتجديد الحياة وكسر الحقد والضغينة بين بني البشر حين يقول : سلاما أترك لكم سلامي أعطيكم - واحبب قريبك كنفسك - واحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم و و و الخ .
لا شك انها قضية الحياة كلها -هكذا احب الله العالم ( أي العالم أجمع )حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية- يو 3 / 16 .
إن كلمة المحبة كلمة روحية من الرب وتشجيع للنفس الخائبة الخائرة وهي رجاء جديد واكيد لأنها تخترق الصدور وتنساب الى القلوب المثلومة والجريحة لتكويها وتعزيها بكل رقة ووداعة .
وإذا سمعنا بمآس ٍ لا يمكن تفسيرها فهل نقنع أنفسنا بأن نترك السؤال لماذا ...؟ بلا جواب ...- ولنكُن على يقين من جهة محبة الله لنا - رو 8 / 39 . ويجب أن ننظر الى هذه الكوارث والحوادث على انها فرصة لامتحان الذات والتوبة والإسراع الى معرفة المحبة الصادقة التي في المسيح الذي أرسله الله ..؟
وكم يجب أن نشكر الرب لأننا إذا زللنا نستطيع أن ننهض ونبدأ من جديد إن اعترفنا بخطيّتنا واستأنفنا اتّباع الرب صادقين .
فأفضل ممحاة في الدنيا هي الإعتراف الصادق لله .
شكرا أيها الغالي النبيل ابن النبيل وابو نبيل ..
أخوكم وديع القس