سلامٌ من محبٍّ مستهامِ
سلامٌ من محبٍّ مستهامِ
و منْ قلبٍ شديدٍ في الغرامِ
أنا يمّمتُ شطرَ القلبِ أشكو
فجاءَ القلبُ صدّي في خصامِ
وجفّ النسغُ من روحي تلاشى
عزاءُ الصّبرِ يشقي في انهزامِ
سألتُ القلبَ ماذا عن هواهُ
و عن أحلامِه, هجرِ الملامِ؟
تعدّى كلَّ حدٍّ و استجابَ
لذاك الوهمِ لم يسمعْ كلامي.
خطوتُ خطوتي كي أستقرَّ
على وضعٍ مريحٍ في سلامِ
فلمْ يخضعْ فؤادي و ازدراني
و ألقى اللّومَ في رمي السّهامِ
أصبتَ النفسَ منّي يا فؤادي
بجرحٍ خارقٍ مجرى عظامي
لماذا قسوةٌ همٌّ عراكٌ
و ليس عندي من طبعِ الخصامِ؟
أرومُ السّلمَ حتّى في عداءٍ
يشاءُ الغيرُ إنّي كالحمامِ!
و أنتَ اليوم يا قلبي حملتَ
لواءَ النّيلِ من عقلي, مقامي
فخيرٌ أن نعيشَ الأمنَ نأتي
هدوءاً في سلامٍ لا انتقامِ
و ظلّ القلبُ يأبى أن يطيعَ
لأنثى الحسنِ يحيا في اصطدامِ!