عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-10-2017, 02:29 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي


سرمد بني جميل اسعدتني محاكاتك لقصيدتي شاعرنا الالق فؤاد حنا وسلمت حروفك الجميله والرائعه والتي انارت زوايا قصيدتي واقول لك :
.
انخ ركابك كي امعن لها غـزلي
حتى اراني مع الاشواق كالـثملِ
كأن حـبي للهـيفــاء قد نَســجــتْ
فيــة المــودةُ الحــاناً مــن الازلِ
دعني فشعري يزيح الهم من رئتي
فقــد شبــعتُ من الالام والمـلـلِ
ومن شفـاهٍ رحيـقُ الزهـر رافـقها
أذوق منها رضاب الطيب والعسلِ
تجود وصلا ونهر العشق يجمعنا
ونـزرع الـورد اعـواما بلا كـلل
قد تعـلمـين بانَّ الحــب معــركةٌ
قد خضت فيها ولا اشكو من العللِ
الحـرب جـاءت بلا راء يرادفـها
في مهجع الصدق للمحبوب فاحتملي
لازلــتُ أَقـرأُ كـالرهباـنِ نافـلـتي
ومسرحُ الوجد يبدو غير منـسدلِ
ما ان اراها ارى حورا يصاحبني
والوجهُ احمر في اللقيا من الوجلِ
ماكان عشقي لها يوما يفارقني
والبعد عنها يصيب القلب كالاسَلِ
لاشـك اني سـابدو اليوـم في وهَنٍ
ياليت في ركبها سارت خطى جَمَلي
كم قد غفونا وكان البدر يحـرسنا
ورسـمُ قلبكِ فـوق الرملِ لم يزلِ
كـنا نـذوق ثمـار العشق اجمعها
والحب يندي كـلام الجد والهـزلِ
أسعدني ردّك الراقي بحرفه الأنيق و شاعريته المنسابة كغدير جمال متدفق و اسمح لي بالقول صديقي الشاعر المحب الأستاذ سرمد بني جميل:
رَكبي أَنخْتُهُ فاصعدْ سدّةَ الغزلِ
و انشرْ عبيرَكَ دونَ العُذرِ و العَذَلِ
شمسُ المحبّةِ إشراقٌ ببهجتِها
و الشّعرُ يصدحُ كي يشفي مِنَ العِلَلِ
أشواقُ قلبِنا في عشقٍ تسامرُنا
يا (سَرمَدَ) الحرفِ مثلَ الفارسِ البطلِ
هذي شفاهٌ رحيقُ الزهرِ قبلتُها
هذي معانٍ و هذا الغزوُ في جُمَلِ
أمُّ المعاركِ حينَ الحرفُ يجمعُنا
يحنو بعذبِهِ و الأوزانُ كالعسَلِ
ما جئتُ أقبلُ في أمرٍ يكونُ بهِ
بُعدُ التواصلِ عن حُسنٍ على بَدَلِ
الحبُّ يجمعُ بين النّاسِ, يُسعِدُهم
و العشقُ يرفعُ سترَ الخوفِ و الخجَلِ
الحورُ تُدرِكُ حين الحرفُ يلمسُها
عشقًا يُداعبُ خصرَ اللينِ بالأملِ
أنّ المشاربَ قد حانتْ لنسكبَها
خمرًا يُعَطِّرُ لا بالعِيّ و الخَطَلِ
أَقْبِلْ برسمِكَ و اشهدْ أنّ قافيةً
عاشتْ تُحلِّقُ بين القومِ و الدّوَلِ
يحلو صفاؤها حين العذبُ يُنشدُها
وزنًا يَزيدُ رؤىً تسمو على الحُلَلِ
رَسمُ الأحبّةِ باقٍ إذ لهُ أثرٌ
بينَ المشاعرِ و الإحساسِ لم يَزَلِ
إنّي عشقتُكَ في شعرٍ أنادمكمْ
لحنًا تواصلَ. قلبُ الحرفِ كالثّمِلِ
أطلِقْ شرارةَ إحساسٍ بروعتها
ما منْ معالِمَ قد تدعو إلى الوجلِ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس