إذا غبتُ
إذا غبتُ وما عدتمْ تروني
فذا ذكري وشعري فاذكروني
حملتُ من هوى فكري كثيراً
ومن علمي وفني فاقرؤوني
متى آن الأوان إلى رحيل ٍ
فأرجوكم برفق ٍ كفّنوني!
أنا في رقة الحلم انتشاءً
وفي روح البساطة فاسمعوني!
صنوفُ الدهر فيها كلّ مر
وفيها الحلو يا نور العيون ِ
أكون اليوم بينكم نشيطا
أفيض الابتسامة َ في فنون ِ
وبعد غدٍ أوارى ضمنَ قبر ٍ
فذا شأنُ الخليقة من سنين !ِ
إذا متّ فقولوا عنّي كان
شقيّ الروح كالطفل الحنون ِ
هي الدنيا أمورٌ شتّى فيها
تنازعُ بين علم أو جنون ِ
ويبقى الموتُ فيها لا اختلافٌ
عليه أو خلافٌ فافهموني!
أنا لستُ أخاف الموت لكنْ
مصيرُ الناس هذا كلّ حين ِ!