أهتفْ للحبّ و المحبوب
اُنظرْ إليها كما تشاءُ و ترغبُ
إنّ الهوى و مواجعاً تتقلّبُ
في قلبك المحبوبِ في هذا المدى
تهوى و تسعدُ لو بها تتعذبُ.
اُنظرْ إليها بما يفيضُ جمالها
فهو الأحبّ إلى الفؤادِ و أطيبُ.
يمّمتُ مُتّجهاً إليها أجرّها
مِنْ أذنها فعسى تعودُ و تضربُ
وترَ الدلالِ بروعةٍ لتهزّه
أملاً يعانقُ واقعاً و يُطَيّبُ.
هذا الجمالُ تُحسّهُ ملكاً إذا
نبضَ الحنينُ بروحِ قلبكَ يُطرِبُ.
إسعَ إليها معبّراً عمّا بكَ
من لوعةٍ للحبِّ ليستْ تغربُ.
عشقُ الفؤادِ مهارةٌ أتقنْ لها
فنّاً و دعكَ من المخاوفِ. لا أبُ
يبدو لخوفكَ إنْ تملّكَ داخلاً
و سطا على أعماقِ روحِكَ يخربُ.
عشقُ الجمالِ مُحبّبٌ و موَلّعٌ
و دمُ الحبيبِ بكلّ نبضٍ يلعبُ
إتبعْ سلوكَ العشقِ و اطرقْ بابَهُ
شهماً يناضلُ شامخاً يتوثّبُ
مهما المعاركُ أسفرتْ عن خيبةٍ
فالحبُّ يقهرُ خيبةً و يُذَوِّبُ!
أشرعْ شراعَكَ مبحراً في عالمٍ
فيه الجمالُ الحرُّ لا يتهيّبُ!
أهتفْ بكلّ حرارةٍ و رجولةٍ
للحبّ و المحبوبِ لا تتكهربُ
إلاّ متى انفردَ الحبيبُ بنعمةٍ
تهبُ الحياةَ. صفاءُ عشقها يُشرَبُ.