إشراقُ نهدِكِ
إشراقُ نهدِكِ يا معشوقةَ البدرِ
قد صارَ يعبثُ بالإحساسِ و الشّعرِ
فالنّورُ كلّلَ منهُ الهامَ, داعبَهُ
حبّاً فأنعمَ بالمحبوبِ و المُغرِي.
يا ليتَ نهدَكِ صاغَ النظمَ من شفتي
بَوحاً يعانقُ صحنَ النهدِ, لا يدري
مِنْ أينَ يبدأُ مشواراً, ينادمُهُ
همساً يناغمُ وجدَ النهدِ في ثغرِ.
إشراقُ نهدِكِ مملوكٌ لقافيتي
لا ترحمُ القلبَ في إبداعِها البدرِ.
حوّلتِ ليلةَ إحساسي إلى فرحٍ
أشرقتِ نورَكِ, نورَ النهدِ في عمري.
في حلمةِ النهدِ معزوفاتُ نابغةٍ
أوتارُ عشقِها عذراءٌ على خِدْرِ.
لا يكشفُ السّحرُ عن أسرارِهِ خجِلاً,
يا روعةَ السّحرِ في الإعلانِ و النشرِ.
إصباحُ نهدِكِ قد أثرتْ معالمُهُ,
فجرٌ يُحَدِّثُ بالإشراقِ عن سِحرِ.
يا ليتَ نهدَكِ أمسى اليومَ قافيتي
في مهبطِ النظمِ و الأوزانِ من بحرِ
أحسستُ أنّني مملوكٌ لقافيةٍ
قد صاغَ سحرَها صافي النهدِ كالفجرِ.