دعِ الأشلاءَ تُغسَلُ بالدماءِ
و صوتَ الحزنِ يصرخُ للسّماءِ
صمودُ الشّعبِ ممتليءٌ حماساً
فَعِشْ (بشّارُ) وهمَكَ في الغباءِ
تمرّدَ فارسٌ و رأيتَ كيفَ
أذلّكَ تحتَ نَعلِهِ و الحذاءِ
و حقِّ اللهِ لو مُلئَتْ سهولٌ
مِنَ الشّهداءِ في وطنِ الفداءِ
فإنّ صخورَهُ ستقولُ إرحلْ
و لن تُجديكَ أدعيةُ الولاءِ
مِنَ الأوغادِ في وَضَحِ النهارِ
أو الأشباحِ في عسسِ المساءِ.
سنحسمُ أمرَكَ- انتفضَ الجميعُ –
و صارَ مِنَ المؤكّدِ للفناءِ.
فَجُنَّ جنونُ حقدِكَ مِنْ نداءِ
دعِ الأيامَ تكشفُ ما أتيتَ
مِنَ الأهوالِ يا ملكَ البلاءِ
ففي تاريخِكَ القَذِرِ الحقيرِ
جرائمُ ليس مثلَها في القضاءِ
سنعرفُ كيفَ تنتصرُ الشعوبُ
و تسحقُ رأسَ طاغيةٍ وباءِ.
لكِ يا ثورةَ الأحرارِ شعري
و نفسي للتوثّبِ في عزاءِ.
على أوتارِ عشقِهِ للفداءِ.