عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-12-2011, 01:32 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي ألحانُ الحريّة. شعر: فؤاد زاديكه

ألحانُ الحريّة

نَبكي, و لكنْ سوفَ يأتي يومٌ
نُبكي بِهِ أسطورةَ الطغيانِ.

إنّ انتفاضَ الشّعبِ ضدّ الظلمِ
حقٌّ و شَرعُ, ليسَ مِنْ إنسانِ

يقوى على استغفالِ هذا الحقِّ
أو مَنعِهِ, فالحقُّ كالإيمانِ.

مَنحى التزامِ العنفِ و التضليلِ
مِنْ مجرمٍ خالِ مِنَ الوجدانِ

منحىً بعُرفِ الدينِ و الديّانِ
و الشّرعِ و القانونِ و الإنسانِ

منحى اعتداءٍ مجرمٍ, منبوذٌ
إلاّ مِنَ الطاغوتِ و الشّيطانِ.

هذا الذي ما كانَ بال (بشّارِ)
بل كانَ ابنَ البومِ و الغربانِ.

نبكي على ما ماتَ مِنْ أخلاقٍ
في عصرنا المملوءِ بالأحزانِ.

مِنْ واجبِ المسئولِ ألاّ ينحو
منحى التزامِ العنفِ و العدوانِ.

بل واجبٌ يسعى إلى الإصلاحِ,
لا الفتكِ بالإنسانِ و الأوطانِ

لا أن يخوضَ الحربَ ضدّ الشّعبِ
يُلقي بهِ للموتِ و النيرانِ.

مهما استغلّ الحاكمُ المهووسُ
سلطانَهُ الدامي, فما مِنْ شأنِ

فاللعنةُ الكُبرى مِنَ التاريخِ
في إثرِهِ بالحكمِ و الإعلانِ.

لن يهنأ الهاوي لذبحِ الشّعبِ,
و المجرمُ السّاعي إلى الطغيانِ.

يوماَ بكينا, ثمّ يأتي عصرٌ
فيهِ ربيعُ النّصرِ في البستانِ.

بستانُنا وردٌ هوَ الأوطانُ,
و الفرحةُ الكبرى معَ الألحانِ.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 8be788966c.jpg‏ (85.1 كيلوبايت, المشاهدات 1)
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس