عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-10-2017, 03:10 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي ما بين الكَنّةِ و الحَمَاة شعر/ فؤاد زاديكى


ما بين الكَنّةِ و الحَمَاة



شعر/ فؤاد زاديكى



ما بينِ الكَنّةِ و حَمَاةٍ ... قد نشبَتْ حربٌ شعواءُ


يحتارُ الزّوجُ بحيلتِهِ ... هَمٌّ و غيومٌ سوداءُ


الزّوجةُ تعزفُ مَوّالًا ... للزّوجِ هواهُ الإغراءُ


تَقتَصُّ بثأرٍ مِنْ زوجٍ ... بضغوطٍ فيها البلواءُ


و الأمُّ هِيَ الأخرى تنحو ... كالزّوجةِ و الزّوجُ شِواءُ


ما بينَ الأمِّ و زوجتِهِ ... بالنّفسِ رياحٌ هوجاءُ


إنْ غابَ عنِ البيتِ غداءٌ ... أو عادَ إلى البيتِ عشاءُ


فالرّاحةُ ليسَ لها أثرٌ ... و الفكرُ يُؤرِّقُهُ الدّاءُ


يحتارُ أَيُرضيَ زوجتَهُ ... أمْ أمًّا يُدرِكُهُ عَياءُ


في البيتِ تردّتْ أوضاعٌ ... و تفاقَمَ شرٌّ و بَلاءُ


الويلُ, الويلُ لِمَوقوعٍ ... في هذا الشِّركِ لَمُستاءُ


فالزّوجةٌ زوجٌ حمقاءٌ ... و الأمُّ حَمَاةٌ شَمطاءُ


إنْ كانَ زواجُكَ يشبَهُهُ ... لا شكَّ عِقابٌ و جزاءُ.


تَعميمُ الحالِ بِهِ خطاٌ ... ما كلُّ زواجٍ إعياءُ


لكنّ الأغلبَ تَلقاهُ ... في هذا النّحوِ, فحوّاءُ


إنْ شاءتْ تجعلُهُ ليلًا... و ظلامًا لا يبقى ضياءُ


أو تُشرِقُ شمسًا برضاها ... فَرِضاها سناءٌ و بهاءُ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-10-2017 الساعة 06:39 AM
رد مع اقتباس