عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-01-2019, 09:45 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,720
افتراضي الإبحار شعر/ فؤاد زاديكى



الإبحار



شعر/ فؤاد زاديكى



مُبْحِرٌ حرفي بِشْدوِ الأُغنياتِ ... في صَباحاتٍ, أماسي أُمنياتِ

يُطلِقُ المرغوبَ والمَطلوبَ منهُ ... عابِقًا بالحُبِّ. ما مِنْ مُكْرَهاتِ

ثديُهُ المملوءُ حُبًّا مِنْ حليبٍ ... ظلّ يصفو رغمَ كلِّ المُعْوِقاتِ

يجعلُ الأرواحَ تهفو في مداهُ ... مُوقِدًا أحلامَ وعدِ الأُمسياتِ

راسِمًا نهدًا رشيقًا لا يُضاهى ... في بهاءِ السِّحرِ. بَزَّ الفاتِناتِ

والهواءُ الطَّلْقُ بالأنسامِ يجري ... عابِرًا مِنْ حولِهِ ملءَ الْتِفَاتِ

لنْ يموتَ الحرفُ مَكسورًا ذليلًا ... فالغدُ الآتي غنيُّ البَيِّناتِ

إنّها الأشياءُ في خُلْدِ اعتبارٍ ... عايَشتْ روحًا كَكُلِّ الكائناتِ

روعةُ الإبداعِ في مهوى انطلاقٍ ... رِقَّةُ الإحساسِ ظلَّتْ في صِفاتِ

رحلةٌ لم تَكْتَمِلْ, لكنَّ جَهدًا ... قائِمًا لا ليسَ يمضي للشّتاتِ

مَهْبطٌ للشِّعرِ مملوءٌ حنانًا ... للذي يَرعى هديرَ الغافياتِ

مُبْحِرٌ في خَلْقِ مَشروعٍ جديدٍ ... جاءَ للإنسانِ يحلو في عِظاتِ

مارَسَ التّهذيبَ فَنًّا لا يُجارَى ... في مُحيطِ الكونِ شبهَ المُعْجِزاتِ

لا يزالُ الصوتُ والأصداءُ تحكي ... عن معانيهِ التي ضَحّتْ بِذاتِ

في سبيلِ الحقِّ كي يبقى نشيطًا ... عالِيًا في عزمِهِ عندَ الثّباتِ

كلُّ إبحارٍ كهذا باعتقادِي ... مُوجِبُ المَسعى لِتَقديرِ الوُعَاةِ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 11-09-2019 الساعة 07:55 AM
رد مع اقتباس