هزّني الشّوقُ إلى لقيا حبيبي
يا فؤادي و الهوى يبدو نصيبي
كلّما حلّقتُ في دنيا غرامي
سارحاً في عذب أحلامي و طيبي
شئتُ ألقاكِ جميلاً كلّ آنٍ
إنّك عشقي المواتي أو طبيبي
هزّني شوقٌ و لكنْ أينَ منّي
لستُ أقوى بحرُهُ أمسى نصيبي
زحمةُ الأحلامِ غذّاها شعوري
عابراً آفاقَ إنشادي الحبيبِ.
يا إلهي غرّدتْ عذبَ الكلامِ
أطربتْ نفسي و زادتْ من طيوبِ
عانقتْ روحَ الصّفاءِ الحلوِ زادتْ
من شجونِ الوجدِ في قلبي الأديبِ
فارتقى ميزانَ شعرٍ يأتي وصفاً
مغرقاً بالمدحِ و البّوحِ المجيبِ
إنّكِ حبّي و آمالي و قلبي
إنّك السرُّ المحلّى بالعجيبِ
شعرُكَ أعلى مقامَ الوصفِ منك
فانتشى يشدو على شدوٍ حبيبِ
سمرتي أنتِ و كلّ الحبّ فيك
همستي أنت و لستُ في مخيبِ
عطّرتْ أيامي أخلاقٌ بعرفٍ
من عطاءٍ خالصٍ من كلّ عيبِ
أشكرُ المولى كما آثرتُ أبدي
كلّ شكري و امتناني بالرطيبِ
قد وصفتِ الحبّ وصفاً فيه سحرٌ
و انتزعتِ اللينَ من غرسِ الهبوبِ
كلّما حاولتُ ألقاكِ بشعرٍ
كان عذباً يا فتاتي لا تعيبي!