رآها حلوةً
رآها حلوةً في كلِّ شيءٍ
فهبَّ القلبُ ملهوفاً عليها
تخلّى عن حياءٍ و اتّزانٍ,
تغنّى شاعراً في مقلتيها
و أبقى سحرَها مِن دونِ وصفٍ
لأنّ الوصفَ لا يرقى إليها.
رآها تملأُ الدنيا حبوراً
و إحساساً و إبداعاً و تِيها
تُناجي متعةَ الإحساسِ منهُ,
فعاشُ الحلوُ حرفاً يشتهيها
رآها حلوةً فاضتْ بعطفٍ
و لِينٍ مِنْ هوى رمّانتيها.
أحَسَّ القلبُ لم يبقَ لديهِ
لقد أمسى على طيبٍ إليها
و أضحى حلمُهُ يغفو بعيداً
عسى تُعطي و تُعطي مِن يديها
عطاءًا شافياً أوجاعَ قلبٍ
فكلُّ المُشتهى يلقاهُ فيها.
رآها, لم يعدْ يقوى اصطباراً
و باتَ الأمرُ مَتروكاً إليها.