حُكّامُنا
حُكمُ الغريبِ، المُوجِعُ
و الأقربينَ الأوجَعُ
هذا الذي يبدو لنا
و الكلُّ جاءوا أجمعوا.
حكمُ القريبِ اضطرّنا
ننأى بعيداً، ندفعُ
من عُمقِ أوجاعِ الأذى
عمراً، و سيفٌ يقطعُ.
ظلمٌ لحكّامٍ طَغوا
لا أعينٌ قد تَدْمَعُ
جَزّوا رقابَ الألسُنِ
شاءوا جميعاً نركعُ
لا خوفَ مِنْ ربٍّ، فهم
بالرّبِ لَمّا يسمعوا
شُذّاذُ آفاقٍ هُمُ
طغيانُهم و المدفعُ
ماذا تبقّى مِنْ مُنىً
أو مِنْ أماني تنفعُ؟
أوطانُنا في سجنِها
صارتْ تُعاني، تُلذَعُ
و الهمُّ أمسى شغلَنا
و الذلُّ باتَ المُرْضِعُ.
حكمُ الغريبِ المُنتمي
للغربِ قد لا ينفعُ
لكنَّ حكماً جائراً
مِنْ أهلِنا يستجمعُ
ذلاًّ و خَوفاً مُرعِباً
في كلِّ شيءٍ يطمعُ
حتّى بأحلامٍ لنا
يأتي هواها يقمعُ.
حكّامُ ظلمٍ مؤلِمٍ
مِنّا قلوباً قَطَّعوا
مِنّا نفوساً أهلكوا
مِنّا حياةً لعلعوا.