قلبي حزينٌ
قلبي حزينٌ كيفَ لي أن أفرَح
قد سادتِ الأحزانُ منهُ المَطْرَحَ
قلبي حزينٌ مُوجعٌ يا إخوتي
شعبي يعاني الهَولَ يقضي مُذْبَحَا
قَتْلٌ خرابٌ هجرةٌ لا تنتهي
و (الوحشُ) يمضي في سلوكٍ أقبَحَ
ممّا يظنُّ البعضُ هذا مجرمٌ
لا يرضى أنْ يُبقي سبيلاً فالِحَا
يهذي على إيقاعِ تَقتيلٍ لهُ
و الصوتُ مسعورٌ ككلبٍ نابِحَا
قلبي حزينٌ و المراثي جَمّةٌ
و الآهُ و الآنّاتُ أمستْ صالِحَا
ما مِنْ عزاءٍ قد يواسي شعبَنا
فالشعبُ مَذبوحٌ تلوّى نائِحَا
ما مِنْ سبيلٍ ناجعٍ إلاّ بأنْ
ينأى غريبُ الدارِ عنّا نازِحَا
إنّ الغريبَ الوغدَ مَنْ يقضي على
شعبٍ صَبورٍ راغبٍ أنْ يفرحَ
بالعيشِ في حرّيّةٍ, حَقٌّ لهُ
ما مِنْ سبيلٍ غيرِ ذا كي ينْجحَ
إنّي حزينٌ قد يواسيني غَدٌ
آتٍ براياتِ انتصارٍ مَسْرَحَا
ربّي, إلهَ الكونِ كُنْ عوناً لنا
جئنا انتصاراً عبقريّاً ناجِحَا.