أهديتُكِ المجدافَ
أبحرتُ في عينيكِ
أختصرُ المسافةَ و الزّمنْ
في بحرِ دمعِكِ
و المواجعِ و الشجّن
إنّ الدموعَ هي الشّجن.
حرمتْ فؤادَ الشوقِ
مِنْ أنْ يلتقي
جفنَ الوسنْ
دُفِعَ الثّمنْ.
أبحرتُ مخترقاً
رياحَ البردِ
في دربِ المحنْ.
أصبحتِ توأمَ شاعرٍ
عرّابَ حرفي المُفتَتِنْ
بالسّحرِ يأخذُهُ الحنينُ
إلى الأمانِ و مؤتَمَنْ.
أهديتُكِ المجدافَ
قلتُ تحرّكي
سوقي السّفنْ
و دَعي خريفَ الجرحِ
يرحلُ لا عذابَ و لا كفنْ
فعسى ربيعُ الحبّ
يخطرُ قادماً
عند انبلاجِ الفجرِ
يُعلنُ بسمةً للحرفِ
تجتاحُ المدُنْ!
أبحرتُ في عينيكِ
حيثُ النورُ و الأحلامُ
آلافُ القُبلْ
هتفتْ لها شفتاكِ
تعتصرُ التشوّقَ
تنفعلْ.
لا تقذفي بي
في مهاوي الرفضِ
في حزنٍ غَبَنْ
بلْ هدهدي عشقي
على خدّيكِ
في عينيكِ
إنّ سخاءَكِ
حلوٌ مَرِنْ
شائيها حرفاً عاشقاً
فالعشقُ بالوصلِ اقترنْ!