لي سؤالٌ منطقيٌّ مَنْ يُجيبُ
بالذي فيهِ مِنَ الردِّ الأريبُ؟
يقتلُ الإنسانَ خوفٌ مِنْ شعورٍ
غامِضٍ في وَقعِهِ بعضٌ مُعيبُ
أنْ ترى بالعينِ كَمًّا مِنْ فسادٍ
جاءهُ المسؤولُ لا عدلٌ يُصيبُ
سيّئاتُ الحكمِ تزدادُ انتشارًا
واتّساعًا للأذى فيها ضروبُ
قيمةُ الإنسانِ صارتْ لانحطاطٍ
شاءهُ المسؤول إذْ غابَ الحسيبُ
مَنْ يُحِسُّ الخَطبَ, يدعو لاعتراضٍ
شأنُهُ الإعدامُ والسَّجنُ القريبُ
ما الذي يجري ببلدانٍ رماها
واقعٌ بالقهرِ, تزدادُ العيوبُ؟
كيفَ للعقلِ, الذي نورٌ نراهُ
في ظلامِ الخوفِ مشلولًا يغيبُ؟
عنْ حدودِ المنطقِ المعقولِ حتّى
صارَ معتادًا على وضعٍ يَخيبُ
لي سؤالٌ ربّما يأتي جوابًا
ألفُ ردٍّ ما بهِ ما يستجيبُ
للنداءِ الحرِّ خوفًا مِنْ عقابٍ
إنّها بلداننا أمرٌ عجيبُ.
26/3/2018