ثَمِلتُ بعشقي و شعري يبوحْ ... هواهُ المعاني و ما مِنْ نَصوحْ
فؤادي اكتواءٌ بنارِ اشتياقٍ ... أشاءُ الوصالَ المُعافي الجروحْ
أَبَحتُ اشتياقي و بُحتُ احتراقي ... و ما كان خوفٌ لأنّي الطَّموحْ
بنيلِ الأماني لوصلٍ حبيبٍ ... و ذَوبٍ عشيقٍ كعِطرٍ يفوحْ
هديرُ انفعالي و دمعُ اعتمالي ... عظيمٌ, غنيٌّ بِصَرحِ الصُّروحْ
فلا الرّوحُ تهوى بقاءَ ابتعادٍ ... و لا القلبُ يقوى و منهُ الجموحْ.
تعالي فأنتِ المُدامُ المغَذي ... غصونَ اشتياقي و بَوحي الصَّدوحْ
حمامٌ بأيكٍ يناجي صلاتي ... و همسٌ بنفسي و ما مِنْ مُريحْ
كلامي إليكِ ابتداءُ احتراقٍ ... طريحَ المعاني بليغَ الوضوحْ
بوصلٍ سأحيا و تُشفى جراحي ... إليّ تعالي, كفاني أنوحْ
فأنتِ دوائي و أنت عزائي ... و أنت شفائي كروحِ المسيحْ
أنادي عليكِ و أسعى إليكِ ... و أهذي بعشقي و كلّي يصيحْ
تعالي و هاتِ شفاءً لروحي ... فقلبي المُعَنّى قتيلٌ طريحْ.