قيحٌ لبغضِكَ يا مَنْ تخربُ البلدَ
قَيحٌ تأزّمَ يغزو القلبَ و الجسدَ
إنّ التآمرَ قَوّادٌ إلى فِتَنٍ
فالجمْ جهودَكَ و انأى الظلمَ مُبتَعِدَا
صبرُ الخليقةِ لو تدري لهُ أمَدٌ
صبرٌ سينفذُ في يومٍ و لنْ تجدَ
صبراً يُخَلَّدُ عند الناسِ للأبدِ
أخطأتَ قصدَكَ لو فكّرتَهُ أبدَا
أخدمْ بلادَكَ لا أعداءَها و بِذا
تلقَ احترامَكَ, تلقَ الكلَّ قد حمدَ
منكَ التصرّفَ, لكنْ أنْ تمدَّ يدَاً
للغيرِ تجلبُ أضراراً و ما فسدَ
فالرّدُّ يصعبُ أنْ تدري عواقبَهُ
بحرُ المصائبِ بالأوجاعِ قد وعدَ
جَنِّبْ بلادَكَ عدواناً سيسحقُها
هذا التوهّمُ لن تلقاهُ مُجتَهِدَا
حيثُ الوقائعُ و الأحداثُ مُقلِقَةٌ
فانظرْ بعقلِكَ خلِّ الشّعبَ مُتّحِدَا
الفُرسُ أمّةُ أحقادٍ على العربِ
لو شئتَ تعلمُ فالتاريخُ قد شَهِدَ
إنْ كنتَ تعلمُ هذا – و هوَ مؤتَمَلٌ-
فالجهلُ عمّقَ في مفهومِكَ الرّمَدَ.