عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-10-2015, 06:41 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,761
افتراضي عَلِّميني شعر: فؤاد زاديكه

عَلِّميني

شعر: فؤاد زاديكه

علّميني كيفَ أحمي شاعرَا
مُغرَماً بالحُسنِ يأتي الآمِرَ

حائرٌ في ما يراهُ, لم أرَ
قطُّ مثلَ اليومِ شعري حائرَا

كم أتى أنثى و أنثى غازياً
و اعتلى آفاقَ مَتنٍ قادِرَا

و انتشى يروي حكاياتِ الهوى
و الأماني باقتدارٍ ظافِرَا.

كم سقى ورداً عفيفاً, واهباً
مِنْ عطايا حرفِهِ ما أثمرَ

كم دعا للنّورِ باسترسالِهِ
كاشفاً غمّاً و جهلاً عاثِرَا

كم أتى بِشراً حبيباً واثقاً
في سلامٍ و انفتاحٍ صابِرَا

لم يغادرْ منطقاً, لم يدّعِ
لم يُعَتِّمْ ما بوعيٍ ظاهِرَا

لم يُمارِسْ شِدّةً, لا لمْ يَعِشْ
عُزلةً فكريّةً, أو كفّرَ

فكرةً للغيرِ, أفكاراً ترى
غيرَ ما فكري و عقلي آثَرَ

باعتقادي مُنصِفٌ شعري, فلا
يتبعُ السلطانَ و المُستَكبِرَ

واثقٌ خَطواً و إحساساً متى
عبّرَ الإحساسُ, صاغَ الجوهَرَ.

علّميني كيف أبقى هكذا
وِفقَ تنظيري و عزفي ماهِرَا

قد أُحِسُّ الوهنَ أحياناً, لذا
شئتُ أنْ أبقى و شعري ظافِرَا

أنتشي نظماً بإحساسِ الرّضى
عندما الأفكارُ تأتي الكوثرَ.

عَلِّميني, إنّني في حاجةٍ
أنْ تكوني مُرشِدي و المصدرَ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس