دُمتُمْ و دامَ القتلُ (آلَ مُحَمَّدِ)
فالجهلُ يعملُ بالعقولِ الجُحَّدِ
عندَ الوقيعةِ لم يكنْ إجرامُكم
إلاّ الدّليلَ على السّلوكِ الحاقِدِ.
الدّينُ يجمعُ للمحبَّةِ أُلفةً
و النّاسُ تزهقُ مِنْ شرورِ المُعتدي
الدّينُ ينشدُ رحمةً لا تنتهي
إنْ داخلَ الإنسانِ أو في المعبدِ
الدّين ليس جهالةً و ضلالةً
و توغّلاً في الكُرهِ, يقتلُ في الغدِ
الدّينُ ليس عمامةً و تظاهُراً
الدّينُ واقعُ طيبةٍ و تودُّدِ
الدّينُ ليس تجاهُلاً و تعالياً
الدّينُ مِنْ فكرِ التّسامُحِ يهتدي
الدّينُ ليس تقاتُلاً و تعصُّباً
الدّينُ زُهدُ النّفسِ خيرَ تَزَهُّدِ.
الدّينُ عندكمُ الجهادُ مُكَبِّراً
و السّيفُ يختَطِفُ الحياةَ بِمُعْتَدِي
الدّينُ يشحنُكم بكلِّ كريهةٍ
و يقودُكم – أسفاً – لكلِّ تمرُّدِ
الدّينُ يخفِضُكم لِدِرْكِ توَحُّشٍ
و لكمْ شواهدُ ليس تخفى لشاهِدِ.
الدّينَ أصبحَ همَّكم, لا غيرَهُ
فالعقلُ يُقفَلُ و التكلّمُ باليدِ
مِنْ جملةِ المنتوجِ إرهابٌ لكم
مِنْ منطقِ التكفيرِ و المُسْتَعْبِدِ.
لا, لم نرَ منكمْ هلالاً حاضِناً
مِنّا صليباً في نسيجٍ واحِدِ
أنتمْ زرعتُمْ كلَّ شكٍّ كافرٍ
و اختَرْتُمُ الإجرامَ عندَ المشهَدِ.
إنّا تَباعَدْنا, و هذا واقعٌ
أسبابُهُ أنتم بدعوى "إشْهَدِ"
لا يلتقي نورُ انفتاحٍ عاقِلٍ
يوماً ظلامَ الحقدِ في ما يَجْحَدِ.