شكراً جزيلااً يا أخت جومانة على إيمانك أولاً وسرورك بهذه الزاوية ثانياً ، وإنني لأشكر الاستاذ فؤاد الذي استجاب لطلبي بإيجاد هذه الزواية فليحفظه ويحفظك الرب آمين ، وإن الإنحاء هو لشخص ربنا يسوع المسيح له المجد أما نحن فعبيد بطالون ومجرد خدام لمجده الإلهي آمين .
وأما بخصوص سؤالك فإنه حريٌّ أن يُسأل هكذا سؤال .
الجواب : إن بشارة ربنا يسوع المسيح استمرت 3 سنوات ونيّف ، بمعنى أنها ابتدأت في نهاية الشتاء وأول الربيع وانتهت في الربيع ذلك أن صلب المسيح كما يؤكد التقليد الكنسي وكل التقاويم قد تمّ في شهر نيسان ، وإذ أن الكنيسة قررت بحسب سلطان الحل والربط أن تنظم أصواماً لأبنائها وذلك لأن المسيح أكد على ضرورة الصوم وأن لا بديل عنه ، فإن من جملة ما قررت عبر سلطان الكهنوت أن تصوم صوم الأربعين يوماً التي صامها ربنا له المجد ، وأن تصوم لألام المسيح أيضاً ، وإذ أن صوم المسيح كان في بداية بشارته حيث أنه له المجد اعتمد من يوحنا وخرج إلى البريّة ليصوم وكما قلنا كان ذلك نهاية الشتاء وبداية الربيع لذا فإن الكنيسة قررت أن يكون الصوم الأربعيني مع بداية الربيع ، وإذ أنه في الربيع أيضاً كان صلبه لذا فإن الكنيسة إذ قررت صوماً لألامه فإن ذلك الصوم ربطته مع الصيام الأربعيني ليشكل مدة زمنية واحدة لا تنقطع ( صوم الأربعين يوماً + أسبوع الآلام ) . والعبرة هي أننا إذ نصوم صومه الأربعيني فننا نصوم لابتداء بشارته فرحين بالروح بها لأنه جاء وعلمنا خلالها كيف سيتمَّ خلاصنا ، وفي صومه الأربعيني تحديداً قدم لنا وسيلة سحق ابليس وهذه الوسيلة هي الصوم . وإذ نصوم لآلامه فإننا من ناحية نتألم معه ومن ناحية تذكر كيف أن بشارته انتهت بتلك الآلام الفظيعة التي احتملها عوضاًَ عنّا التي انتهت بصلبه وهو حامل خطايانا وآثامنا وكل بشاعتنا بالمختصر طبيعتنا الفاسدة لكي بقوة قيامته يلبسنا من عنده طبيعة جديدة بها نستحق وراثة ملكوت السموات .
له كل المجد ولتشملكم بركة قيامته آمين .
__________________
مسيحنا الله
الأب القس ميخائيل بهنان صارة
هـــــــــــــــــــــ : 711840 موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
|