السبيلُ الغافل
الناسُ تُؤخذُ بالسبيلِ الغافلِ
في ذي الحياةِ و كلِّ أمرٍ يسهلِ
يتقاذفونَ العيشَ أحلاماً بها
منْ كلِّ جهلٍ جاهلٌ في أجهلِ
لا ينظرونَ إلى قبورِ أحبّةٍ
أو يرجعونَ عنِ الضياعِ المُذهِلِ.
يغدو السّفيهُ محمّلاً بغباوةٍ
يأتي الحكيمَ تلاسناً في مُثقِلِ
عيناهُ عاميتانِ, عورتُهُ بدتْ
للخلقِ مثل الشمسِ عند المُقبِلِ
يغدو الكريمُ بدهرِهِ مُستَقبَحاً
و القبحُ يظهرُ في جمالٍ أكحلِ.
هذي الحياةُ بريئةٌ ممّا ترى
مِنْ بغضةٍ للخيرِ أو مِنْ مَعقَلِ
تأتي اقتحامَ العيشِ منهُ شدّةٌ
فيها العداءُ المرُّ حتّى المِفصَلِ.
الناسُ تُؤلمُها الجراحُ فلا تعي
أينَ الحقيقةُ في المقامِ الأوّلِ!