عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-04-2008, 03:01 PM
الصورة الرمزية joumana
joumana joumana غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 2,755
افتراضي احذروا الخطوط الاحمراء


احذروا الخطـوط الحمـراء

الحياة عبارة عن مناطق خضراء يحق لنا الخوض فيها.. ننشغل بها، نتحاور عليها،.. نغضب أو نهدأ ومهما يكن فنحن في حد المسموح.. وهناك مناطق أخرى محظورة لابد من الحذر قبل أن نعبر تلك الخطوط الحمراء وهنا اسمحوا لي أن أتحاور معكم فيها.
فكثيراً ما تحدث حولنا وعلى الأخص في العصر الحالي ضغوط من كل نوع سواء في العمل أو الحياة الشخصية أو حتى على نطاق الحياة الروحية والدينية. وما أن تحدث هذه الضغوط إلا ويكون لنا رد فعل من اثنين:
إما أن ننفجر كالبركان نهتف ونلعن ونصرخ.. نسب ونشتم وننفعل.. وبالقطع يكون الخطأ واللوم في الختام على الشخص المنفعل ذاته بسبب أخطاء الحديث ومن الممكن أن يكون الخطأ أكبر من ذلك.
وإما أن يكتم في ذاته ويكون نتيجتها مجموعة أمراض أبسطها الاكتئاب، الضغط، السكر، الذبحة الصدرية وخلافه من أمراض تؤدي لهلاك الإنسان والقضاء عليه.
وكم من الصعب أن يكون الناس تحت وطأه الضغط العصبي والتوتر الذي يدمر صحة الإنسان وأعصابه ويجعله شبح إنسان محطم المشاعر والقلب والأعصاب. وفي عصرنا الحديث نجد الكثير من الشباب يعاني من الأمراض السابق ذكرها. فما هو السبب؟! وما هو الحل لهذه الضغوط التي من الطبيعي أنها سوف تستمر طالما هناك حياة وتطور وصراعات وثقافات وخلافه.. والحل في آخر مقالتي..
المنطقة الحمراء الثانية والتي استشطت أنا شخصياً غضباً عندما ثارت مؤخراً الأحداث الأخيرة بالكاتدرائية ولن أخوض بأي حال في تفاصيل أسباب الأحداث أو الدوافع لهذه التصرفات ولكنني سألخص أسباب الأزمة الحقيقية لتلك المناطق الحمراء.. في معنى واحد فقط هو أننا أصبحنا نحمل هوية المسيح على أوراقنا الرسمية فقط لا غير.. ولن أقول الكل ولكن لن أكون متجاوزاً إن قلت أن نسبة كبيرة من المسيحين تجاوزوا الخطوط الحمراء!! وأتساءل عدة أسئلة وأنتظر منكم إجابة؟!
منذ متى والمسيحيون لا يعانون كأي إنسان على الأرض وفي أي ديانة من ضغوط الحياة المتنوعة، حروبها ومآسيها وأفراحها وأتراحها؟!
هل مر وقت ولو قصير على السيد المسيح له المجد بدون تجربة أو حرب أو ألم بداية من رحلة الميلاد وحتى مسيرة الصلب من أجلك ومن أجلي؟!
هل أنت أفضل من المسيح؟ (حاشا) أم إنك تعتبر تعاليمه التي قادت شعوب بأكملها للخير والحب حتى من غير المسيحيين (مثل غاندي الذي قال أحب المسيح وتعاليمه وأختلف مع المسيحيين في عدم التزامهم بتلك التعاليم) مجرد وهم ورموز كتابية عفا عليها الزمن؟!
وآخر سؤال من أنت ما هي هويتك الحقيقية لتخرج عن شعورك وتغضب وتتعارك وتقذف إخوان لك في الوطن مهما كانت عقيدتهم بألفاظ خارجة ونابية على صفحات المواقع المختلفة بالإنترنت وبالحجارة والسب والإهانة من أسوار كنيسة الله (الكاتدرائية)؟!
هل هذه تعاليم المسيح..؟
وألخص الحل في مجموعة كلمات متفرقة من كتابنا المقدس كتاب الحياة:
لا تشاكلوا هذا الدهر.. أحبوا بعضكم بعضاً.. العدو قبل الصديق.. قدموا الحب الباذل الذي ألجم فم الأسود الجائعة أمام دانيال وفتح خزائن مصر ليوسف البار الطاهر ليكون هو الحاكم لها والذي قابل كل شر حدث له بالغفران والمحبة. لا تخرج كلمة ردية من أفواهنا بل كل ما كان صالحاً للبنيان.
هذا ما تعلمته من مسيحنا: نقدم الحب وهو فقط الذي يزيل أي ضيق وتعب. ونتمسك بوعودنا الكتابية في كلمات السيد المسيح ثقوا أن قد غلبت العالم... بالحـب فقـط.
قراته من رسالة ام نور واعجبني فنقلته لكم لتنوير عن الحياة التي نعيش فيها
__________________
اطلق يا قلمي ..
وفجر ما سكن في جوفي ..
وارسل أمواج الحب ..
واعبر بوابات القلب ..
أحبك يا قلمي ..

رد مع اقتباس