عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 16-04-2008, 03:07 PM
الأب القس ميخائيل يعقوب الأب القس ميخائيل يعقوب غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 304
افتراضي

شكراً للجميع ( الكاتب والذين أجروا المداخلات ) وأقول :
في الحقيقة هناك عدم وضوح عن الكثير من المؤمنين فيما يتعلق بعوامل الخلاص . فكيف يتحقق الخلاص ؟
إن للخلاص بربنا يسوع المسيح أربعة عوامل وهي :
1- الإيمان . فقد قال يوحنا المعمدان : الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياةً أبدية بل يمكث عليه غضب الله ( يو3: 36 ) .
2- المعمودية . حيث قال ربنا يسوع المسيح : من لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله ( يو3: 5 ) . وذلك لأن المعمودية هي الموت والدفن مع المسيح والقيامة معه دون الخطية وهذا ما أكده الرسول بولس بالقول : دفنا معه بالمعمودية للموت .............. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قدج صلب معه ليُبطل معه جسد الخطية ......... ( رو6: 4- 6 ) .
3- الأسرار التي لابد منها للخلاص وهي :
المعمودية . تكلمنا عنها .
سر التثبيت ( الميرون المقدس ) الذي به ننال الروح القدس فنتكرس أولاداً لله .
التوبة والاعتراف . كما قال ربنا يسوع المسيح : من غفرتم له خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت ( يو20: 23 )
سر القربان المقدس : الذي قال عنه ربنا يسوع المسيح : من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية ( يو6: 54 )
4- الأعمال الصالحة . وقال فيها ربنا له المجد : وها أنا آتي وأجرتي معي وأجازي كل واحد كما يكون عمله ( رؤ22: 12 ) .
ومن ذلك نقول : إنه إن عمل المؤمن بكل العوامل السابقة إلا واحدة دون استثناء فإنه لن يدخل ملكوت الله .
كما أنه يجب ألا يخفى عنّا أن أي عامل من العوامل السابقة مع أنه قائم بذاته لكنه غير مستقل عن الآخر .
فالإيمان مثلاً لا ينفع المؤمن إن لم يكن قد اعتمد وله الأعمال الصالحة ويتقدم على الدوام لتناول الأسرار ، لأنه والحالة هذه يتشبّه بإيمان الشياطين التي هي أيضاً مؤمنة وإيمانها راسخ ذلك أن إيمانها قائم على المشاهدة المباشرة لكنها لن تخلص كما قال الرسول يعقوب : أنت تؤمن أن الله واحد حسناً تفعل ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الشياطين أيضاً تؤمن وتقشعرّ ( يع 2: 19 ) وقال أيضاً : الإيمان بدون أعمال ميّت في ذاته ( يع2: 20 ) .
أما بخصوص الأعمال الوارد ذكرها في ( رو4:5 ) فإنها تقودنا إلى ذكر أن للأعمال ثلاثة أنواعٍ وهي :
1- الأعمال الصالحة التي يقوم بها المؤمن أو الإنسان عامة من أجل مجده الشخصي كي يقول الناس عنه ( برافو عليه . أو يعطيه العافية ) أي أنها للبر الشخصي فقط وهذه مرفوضة لأن صاحبها يسرق مجداً من الله الذي له وحده المجد .
2- الأعمال التي يقوم بها الإنسان خوفاً من عقاب الناموس . وهذه لا تحتسب له أجراً لأنه عملها بدافع الخوف أي مغصوب الإرادة .
3- الأعمال التي يقوم بها المؤمن بكامل حريته وإرادته من أجل مجد الله . وهذه هي الأعمال الصالحة المرضية والمقبولة عند الله لأنها تحقق قول المسيح : فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدون أباكم الذي في السموات ( مت5: 16 ) .
وإن الحديث في هذا المجال يطول بعض الشيء ولذا فإنني بكلمة أخيرة أقول :
إن الموضوع الذي قدّمه الأخ زكاً مشكوراً كانت تنقصه هذه الإيضاحات ، ذلك أن حديثه في هذه المسألة بالذات دون إكمال الموضوع من جوانبه كافة يشبه حديث ( الإتحاد المسيحي ) الذين يركزون على الخلاص بالإيمان فقط ( طبعاً أنا لا أتهم الأخ زكا فأنا لا أعرفه شخصياً )
شكراً للجميع . ومحبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس لتكن معكم نعم آمين . مسيحنا الله .
__________________


مسيحنا الله

الأب القس ميخائيل بهنان صارة

هـــــــــــــــــــــ : 711840
موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
رد مع اقتباس