[الياس زاديكه]

عَيْنَاكِ جَزَائِرُ عُشَّاقٍ…
وَسَفَائِنُ شَوْقٍ سَائِحَةٌ – وَلَهًا -…
في اُفْقِ صَفَاءٍ من عَسَلِ.
وَسَحَائِبُ شِعْرٍ ثَرْثَارَةْ…
تُجْرِيني نَهْرًا من غَزَلِ.
* * *
عَيْنَاكِ سَمَوَاتٌ وَسْنَى - سَكَرًا -…
ونُجُومٌ تَرْفُلُ مِعْطَارَةْ.
* * *
عَيْنَاكِ بَشَائِرُ إِشْرَاقٍ…
وَرَبِيعٌ حَدَّثَ أخْبَارَهْ.
وَدُعَاءٌ سَاهٍ يَعْرُجُ بِي…
يُدْنِينِي من فَلَكِ الرُّؤْيَا.
يُغْرِيني بالفَجْرِ الغَضِّ..
وَإِيرَاقِ اللُّقْيَا.
يَحْدُونِي باللَّحْنِ الهَامِي والأنْدَاءْ.
يَذْرُونِي ضَوْءًا في دُنْيَا اللأْلاءْ.
* * *
عَيْنَاكِ قَصِيدُ النَّشْوَةِ مَنْثُورَا.
كَمْ أعْدُو خَلْفَ شَوَارِدِهِ…
وأضِلُّ بِتِيهِ مَرَامِيهِ.
وَأَظَلُّ أُلَمْلِمُ أيَّامِي ثَمِلا…
يُهْدِينِي التِّيهُ إلى التِّيهِ.
لا أرْضُ الصَّحْوَةِ تُلْقِي لي السُّكْنَى..
فَأَقَرَّ..
ولا فَجْرُ السُّقْيَا يُدْنِينِي من فِيهِ.
* * *
عَيْنَاكِ قَضَائِي - سَيِدَتِي -…
لَهُمَا أسْلَمْتُ..
وَقَرَّبْتُ الذِّبْحَ الأعْظَمْ.
قَرَّبْتُ المُهْجَةَ والعُمْرَ المُبْهَمْ.
ومَضَيْتُ..
أُهَدْهِدُ صَيْحَ جِرَاحَاتِي.
وَأُرَقْرِقُ نَارَ صَبَابَاتِي.
وَأُرَتِّلُ في لَوْحِ النَّجْوَى:
” لا كُنْتُ بِغَيْرِكِ سَيِّدَتِي ”
” لا كُنْتُ بِغَيْرِكِ مَوْلاتِي ”
لذا أحببتُ فيك كلَّ شيءْ
الحبَّ ، والأحلامَ ، والقلبَ الوفي
مازالَ يَجمعُنا معًا
هذا الجنونُ حبيبتي
سيظلُّ يَجمعُنا معًا
شيءٌ خَفي
يا أجملَ الأحلامِ في عُمري
ويا عطرًا يَفوحُ بأحرُفي
قد تَختَفي هذي الجبالُ
وتختفي هذي البُحورُ
ويختفي كلُّ الوجودِ بأعيُني
لكنَّ حبَّكِ مستحيلٌ يَختفي
لو أنَّ مِلكي في الوجودِ بأسرِهِ
عيناكِ ..
واللهِ العظيمِ سأكتفي
هل تعلمين حان وقت اللقاء حبيبتي..