لِعينَيكِ أحلامي
لِعينيكِ أحلامي و بَوحُ غرامي
و هواكِ أيّامي و شوقُ ضِرامي
فإلى متى هذا الجفاءُ و فنُّهُ
فلقدْ قصمتِ الظهرَ مِنْ أحلامي
فغدوتُ منهزماً أمامَ تمرّدٍ
و قَطَرتُ أنزفُ مِن صميمِ عظامي!
مجنونةٌ أنتِ و مثلُكِ صرتُ في
هذا الجنونِ موثّقُ الأختامِ
صَخَبٌ يُقوِّضُ راحتي و يهزُّها
ألماً على أهدابِ قلبي الدامي
سلختْ جلودَ الصّبرِ عنّي حربةٌ
حمقاءُ من عينيكِ و الأسقامِ
فلمَ البلادةُ مِن هواكِ تصوغُهُ
لغةٌ تحاربُ فرحتي و سلامي؟
أملي ارتدادُكِ عن عقيدتِكِ التي
خلقتْ جنوناً في محيطِ مقامي
هدهدتِ طيفَكِ جئتِهِ متكسّراً
في ساحةِ الأفراحِ مِنْ أيّامي
كَلِمٌ يناشدُ روحَ رفقِكِ أسعفي
ما أتلفَ الإسرافُ مِنْ أكمامي!