عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 21-02-2006, 05:47 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,256
افتراضي

أخي قسطنطين

أخي عيدو
أشكر لكما المشاركة والمداخلة, واسمحوا لي بالقول: إن محاولات التنكّر لما حصل من مجازر في حق الشعوب لا يعفي المجرمين منها ولا يعني أنها لم تقع أو تحصل وعلى الجرائم التي ارتكبت بحق اليهود من طرف النازيين فإن نكرانها أو تجاهلها نوع من ضرب اليد في الهواء وهو هراء فارغ لا معنى له. اللهم إلاّ متى كانت وراء ذلك دوافع سياسيّة من نوع ما. إن دلائل حصول هذه المجازر تتمثل في الآتي:

* النازيون الذين حوكموا بعد نهاية الحرب واستسلام ألمانيا اعترفوا بحصول مثل هذه الجرائم.

* المعسكرات التي كانت أقيمت بقصد الإبادة لا تزال آثارها شاهدة للعيان.

* في أكثر من مقابلة لضباط ألمان كبار في ظروف مختلفة أقرّوا بوقوع هذه المجازر وعرفت أسماء بعض الذي شاركوا فيها.

* إن تركيا حتى هذا التاريخ تتنكّر للمجازر الرهيبة والبشعة التي ارتكبتها بحق الأرمن والآشوريين والكلدان والسريان. هل تنكّرهم لذلك يلغي حقيقة ما حصل؟

* بعض الناجين من تلك المجازر تحدثوا عما حصل, فهل متى نشر مؤرخ أو كاتب مقالا أو كتاباً ينفي ذلك هو على حق؟ إنه محاولة لتزوير التاريخ والعقوبة التي حصل عليها مستوجبة - وحبّذا لو نال مجرمون آخرون ارتكبوا الكثير من الجرائم بحق البشرية - جزاءهم العادل!

* إن إسرائيل كان عليها أن تكون من أكثر الدول اعتدالا وتسامحا بعد الذي حصل لليهود من مجازر وحرق في الفرون, لم تلتزم بأي مبدأ إنساني وهي تقتل وتدمّر وتحاول إزالة آثار جرائمها فهل هذا يعني أن الجرائم لم ترتكب؟

* إن المجتمعات العربية تهوّل من الأمور التي تمس مصالحها وتسكت سكوتاً مطبقاً عما مارسته هي بحق المسيحيين فيها وحتى اليوم.

* على خلفية نشر الصور الكاريكاتورية عن الرسول قام المسلمون بقتل المسيحيين والكهنة في عدة بلدان وحرقوا الكنائس ودمّروها بأي حق يحصل ذلك وهل هؤلاء هم الذين رسموا هذه الصور؟. ماذا صدر عنهم من احتجاج؟ أم أنهم يكيلون بألف مكيال؟

* إن الظلم أي ظلم مرفوض وهو ضد الشرائع البشرية واحترام معتقدات الناس جميع الناس واجب لا أن تمتهن حريات الأقباط في مصر ولا أحد يتكلّم مثلا عن الأمر! هل نشر الرسوم أضر أكثر من قتل الكثير من الأقباط وحرق كنائسهم والتعدي على راهباتهم؟

على من يوجّه إصبع اتهام أن يكون نزيهاً وغير مغرض فيما يقول وألا يرمي بيوت الناس بالحجارة وبيته من زجاج. إننا نعاني في هذا الشرق منذ سنوات طويلة بشكل أو بآخر فأين النداءات التي تصرخ أو تحتج ضد ذلك, كما نسمع من كل مكان من العالم اليوم وبشكل متكالب في قضايا أخرى؟
كفى كذباً وضحكاً على الدقون لم تعد الناس غبيّة وبلهاء كما يتصوّر البعض!

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-02-2006 الساعة 05:53 PM
رد مع اقتباس