كم كانت نفسي جزعة يا إلهي ، وأنا كحمل ضال ،
حينما بحثت عنك بعيداً بينما كنت أنت في داخلي !!
وكلما جذبتني إليك ، نفسي تواصل البحث عنك
بدوافع رغباتي ، بينما أنت ساكن في قلبي !!
أخذت في البحث عنك في كل مكان ..
في الأحياء وفي الطرقات العامة ، من مدينة هذا العالم ، ولم أهتدِ ! ونظرت من حولي ، وفي قصور وجهل ،
سألت رفاقي عن كنز مخبأ في قلبي !!
وأطلقت لجميع حواسي العنان ،
كرسل أوفياء . لتبحث عنك وتطاردك ..
وبقوتها لم تستطع أن تحلق بك ،
وتدركك ، وقد تملكتها الدهشة ،
كيف اقتحمت يا إلهي قلبي ودخلته ؟!..
ربي ، اشرح لعبدك الذي يتوسل إلي رحمتك ،
عرفه من أين له حياته ؟ ألست أنت مصدرها ؟
أليس بك وحدك يحيا الإنسان ؟ ألست ينبوع الحياة وواهبها ؟
أنت خالقي ، وأنا جبلتك . يداك تفضلتا وصنعتاني وكونتاني .
عاونتني على أن أعرفك ، وأعرف نفسي .
وعندما عرفت نفسي عرفتك أيضاً ، لأن معرفتي لك نور لسبيلي .
كما أن الشر حرمان من الخير ، فإن الظلمة حرمان من النور .
ربي أشكرك .. لقد ملأت قلبي بأنوارك .. ألست أنت ملك الملوك ورب الأرباب ؟..
الذي وحده له عدم الموت ، ساكناً في نور لا يدنى منه .
الذي لم يراه أحد من الناس ، ولا يقدر أن يراه .
له الكرامة والقدرة الأبدية ( 1تى 6: 16).
+ + +
نشكر الله
اذكرونى فى صلواتكم