عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-03-2008, 04:57 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

اقرأ الكتاب المقدس وهو سيدلك على كل سؤال طرحته وربما يهديك
إلى طريق النور وبدونه لن تدخل ملكوت السموات وقد قال السيد المسيح
أنا هو القيامة والحق والحياة من آمن بي وإن مات فسيحيا
وهذه المقالة تبين ألوهية السيد المسيح لعلها تجيبك على الكثير من أسئلتك
لماذا نؤمن أن المسيح هو الله؟
بقلم الأنبا بيشوى
يتساءل البعض هل المسـيح هو اللـه أم ابن اللـه؟ ونجيب على ذلك بأن اليسد المسـيح هو كلمة اللـه المتجسـد. فهو اللـه من حيث الجوهــر نفسه مع الآب والروح القدس من حيث لاهـوته، وهو ابن اللـه من حيث انه الابن الكلمة المولود من الآب قبل كل الدهور. وهو نفسه الذى تجسد من العذراء القديسة مريم فى ملء الزمان ، وقد بدأ القديس يوحنا الانجيـلى بشارته فى الانجيـل فكتب: "فى الأصل كان الكلمة والكلمة كان نحو الله وكان الكلمة الله" (يو 1:1).
الكلمة هو صورة العقل غير المنظور. لأننا نعرف العقل بكلمته وبدون الكلمة يبقى العقل مجهولا بالنسبة لنا.
لقد ظهر المسيح قبل تجسده من العذراء مريم للأباء و الأنبياء. وكل ظهورات الله فى العهد القديم كانت ظهورات للابن الوحيد سابقة لتجسده. فقد ظهر لأبينا يعقوب فى صورة انسان وصارعه حتى طلوع الفجر وعندما باركه وأعطاه اسما جديدا. وقال يعقوب بعدها "لأنى نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسى" (تك 32: 30)
وقبل ذلك ظهر السيد المسيح لابراهيم ومعه ملاكان غى صورة ثلاثة رجال. قال له الرب أنا آت فى نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن. وقد ورد اسمه فى هذا الظهور فى سفر التكوين باسم "يهوه" وهو الاسم الخاص لله الذى ذكره الرب لموسى النبى فى الجبل عندما سأله عن اسمه.
وقد ورد النص التالى فى سفر التكوين فى وصف جزء من قصة هذا الظهور للسيد المسيح مع الملاكيين فى صورة ثلاثة رجال: "وقالوا له: أين سارة امرأتك؟ فقال: "هاهى فى الخيمة". فقال: "انى أرجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امرأتم ابن". وكانت سارة سامعة فى باب الخيمة وهو وراءه. وكان ابراهيم وسارة شيخيين متقدميين فى الأيام وقد انقطع أن يكون لسارة عادة كالنساء فضحكت سارة فى باطنها قائلة:"أبعد فنائى يكون لى تنعم وسيدى قد شاخ!" فقال الرب لابراهيم: "لماذا ضحكت سارة قائلة: أبالحقيقة ألد وأنا قد شخت؟ هل يستحيل على الرب شئ؟ فى الميعاد أرجع اليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة ابن". فانكرت سارة قائلة: "لم أضحك". فقال: "لا! بل ضحكت" (تكوين 18: 9-15).
نحن نؤمن أن المسيح هو الله لأن بولس الرسول كتب يقول عن تجسد الله الكلمة "وبالاجماع عظيم هو سر التقوى. الله ظهر فى الجسد" (1 يى 3: 6). ولأنه كتب أيضا فى رسالته للعبرانيين مقتبسا من المزامير "وعن الملائكة يقول : الصانع ملائمته رياحا وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن: كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك" (عب: 1: 7-8)
ونؤمن أن المسيح هو الله لأن الرب فى سفر اشعياء النبى يقول "أنا أنا الرب (يهوه) وليس غيرى مخلص....وأنتم شهودى يقول الرب(يهوه) وأنا الله" (اش 43: 11-12)
و يتضح من كلام اشعياء أن الله هو المخلص وملاك الرب الذى ظهر للرعاة فى ليلة ميلاد السيد المسيح قال لهم "ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو 2: 11).
والسيد المسيح قال لتلاميذه "ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا اليكم من الآب روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى. وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معى من الآبتداء" (يو 15: 16-27). وقال لهم أيضا "وتكونون لى شهودا فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض (أع 1: 8).
كذلك فان يهوه الله يقول فى سفر اشعياء لشعبه "أنتم شهودى" (اش 43: 12) والمسيح هو الذى قال لتلاميذه بعد اتمام الفداء أن يكونوا شهودا له لأنه هو الله المخلص فالمسيح هو الله وهو المخلص وهو يهوه.
وقال عنه الملاك"وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت 1: 21)أى أن سبب تسميته يسوع هو أن معنى هذا الاسم هو يهوه خلص أى الرب صنع الخلاص. وقد تغنى أشعياء النبى بهذا الخلاص فقال "هوذا الله خلاصى فأطمئن ولا أرتعب لأن يهوه قوتى وترنيمتى وقد صار لى خلاصا" (اش 12: 2) ففى هذه الأنشودة الموحى بها من الله يقول أن الله يهوه ليس فقط هو المخلص بل هو الخلاص نفسه.
ويمكننا أن نضع جنبا الى جنب عبارة "صار لى خلاصا" (اش 12: 2) مع عبارة "الكلمة صار جسدا" (يو 1: 14) ونرى ما بينهما من تطابق المعانى.
كما أن سمعان الشيخ حمل الطفل المولود يسوع على ذراعيه وبارك الله قائلا "الآن تطلق عبدك ياسيد حسب قولك بسلام لأن عينى قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب نور اعلان للأمم ومجدا لشعبك اسرائيل" (لو 2: 29-32)
ونؤمن أن المسيح هو الله لأنه هو الوحيد الذى استطاع أن يخرج الشياطين منذ سقوط البشرية تحت سلطان ابليس بعد سقوط أبوينا الأوليين. فحتى داود النبى بمزاميره المملوءة من النبوات لم يمكنه أن يخرج شيطانامن شاول الملك. وأقصى شئ فعله هو أنه كان يعزف مرنما بالمزامير فيهدئه فقط.
و نؤمن أن المسـيح هو اللـه لأنه الوحـيد الذى خلق للمولود أعمى أعينا كقول الكتـاب "منذ الدهر لم يسمع أن أحدا فتح عينى مولود أعمى" (يو 9: 32). وقد خلق له عينين بعدما تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى به عينى المولود أعمى تماما مثلما خلق هو نفسه جسد أدم من التراب فى بداية خلق البشرية.
ونؤمن أن المسيح هو الله لأنه هو وحده الذى استطاع أن ينقل البشر الذين ماتوا على رجاء الخلاص من الجحيم الى الفردوس. وهو الوحيد الذى دمر متاريس الجحيم، وأباد سلطان الموت وفتح الفردوس مرة أخرى.
ونؤمن أن المسيح هو الله لأنه أقام لعاذر من الموت بعد موته بأربعة أيام ولم يحدث هذا قبل السيد المسيح على الاطلاق. ولذلك قال المسيح "أنا هو القيامة والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيا وأمن بى فلن يموت الى الأبد" (يو 11: 25-26) ويقصد أنه يقيم الأموات ويمنح الحياة الأبدية للمؤمنين باسمه حينما يقيمهم فى اليوم الأخير فلا يقوى عليهم الموت الأبدى.
ونؤمن أن المسيح هو الله لأنه هو الديان الذى سيدين العالم كله فى اليوم الأخير. بل قال لليهود ان "الآب لايدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن لكى يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. (يو 5: 22-23). بمعنى أن الآب قد أخذ دور الديان على الصليب والابن هو الذى أوفى الدين بألامه ، لذلك فسوف يأخذ دوره كديان فى اليوم الأخير لكى لايفتكر البعض عدم مساواته بالآب فى المجد لأنه أخلى نفسه من المجد المنظور عندما تجسد وتألم من أجل خلاصنا وبذلك يكرمون الابن كما يكرمون الآب.
ونؤمن أن المسيح هو الله لأنه هو الذى خلق كل العالم كما هو واضح فى انجيل يوحنا "كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان" (يو 1: 3)
ونؤمن أن المسيح هو الله لأنه "سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته" (مت 16: 27) فى اليوم الأخير. ولأن مجده هو نفسه مجد أبيه لذلك قال أيضا أنه "ومتى جاء ابن الانسان فى مجده وجميع الملائكة والقديسين" (مت 25: 31). فهو مساو لأبيه فى المجد والكرامة والسلطة والربوبية.
ونؤمن أن المسيح هو الله لأن له نفس ألقاب الآب التى لايشاركه فيها أحد من الخليقة مثل لقب "ملك الملوك ورب الأرباب" فقد ورد هذا اللقب عن الآب فى رسالة بولس الرسول الأولى الى تيموثاوس "الى ظهور ربنا يسوع المسيح الذى سيبينه فى أوقاته المبارك العزيز ملك الملوك ورب الأرباب" (1 تى 6: 14-15) وقيل عن الابن فى سفر الرؤيا "والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك" (رؤ 17: 14) وأيضا عن الابن فى سفر الرؤيا "وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ 19: 16)
نؤمن أن المسيح هو الله لأسباب كثرة أخرى سوف نتكلم عنها بالتفصيل فى مقالات قادمة بمشيئة الرب. كما سوف نوضح أن الآب والابن والروح القدس هم ثلاثة أقانيم لاله واحد بلا تقسيم فى الجوهر. نفس المجد نفس الطبيعة نفس الربوبية.
ملحوظة: هذه المقالة منقولة من جريدة المشاهير عدد 21 بتاريخ 1 يوليو 2007.
رد مع اقتباس