أقامَ العزُّ لي قصراً
أقامَ العزُّ لي قصراً مُنيفا
لأحيا العمرَ إنساناً نظيفا
أغضُّ الطرفَ عن حسنٍ لأنثى
و يبقى طبعي محموداً لطيفا
و تسعى النفسُ كي تحظى بذكرٍ
بُعيدَ الموتِ يُحييني شريفا
فإنّ العمرَ يمضي ليس إلاّ
فعشْ يا قلبي مخلوقاً عفيفا
و سبّحْ باسمِ ربّي كلّ يومٍ
و سامحْ و اقتسمْ منكَ الرّغيفَ
فقيراً مُدقعاً يحتاجُ هذا
وأفرحْ قلبَه و انصرْ ضعيفا
و راعي مخطئاً و انسَ أذاهُ
و حابي الناسَ لا تأتي سخيفا
و لا تسعى إلى ظلمٍ و غدرٍ
فإنّ الظلمَ قد يأتي مُخيفا
و عشْ للسّلمِ في قلبٍ رحيمٍ
يمنّ اللهُ خيراً. كنْ عطوفا!