عانقني
عانقني, أرسل في جسدي
تيّاراً يغرق في الأحلامْ
أطلقني رحيقاً فوّاحاً
من عشقٍ في أنسِ الأيّامْ
ذوّبني أنثى, حاورني
و اشربْ من رغبتي كلّ مدامْ
لا تيأسْ و اقتلْ عربيداً
مجنوناً في حضني قد نامْ
علّمْ إحساسي ترجمْهُ
و اغزوني فإنّك لستَ تُلامْ
كلّي في راحةِ كفّيكَ
اعجنّي حروفَ الاستسلامْ
سامرني و هامسْ في رفقٍ
و امنحني أماناً لا الآلامْ
أنثى تدعوكَ لتلقاها
بالودِّ وروداً في أكمامْ
عانقني و قبّلني خدّاً
و شفاهاً من دون كلامْ
غرّقني في صمتِ المعنى
و اعزفني موسيقى أنغامْ
إيقاعاً يغري أشواقي
يا عذبَاً من بَوحِ الأقلامْ!