بعد قراءة القصة و الوقوف على حيثياتها فإني أقف مع الراي الثالث و القائل بأن:
إن ذلك الشاب عندما أعاد المبلغ فهو في الواقع (ندم)، وكان في استطاعته أن يستأثر بالمبلغ كله، وهذا بحد ذاته يعتبر (كفّارة)..
أما تعليلي للسبب في هذا فهو يعود إلى أمانة الرجل و هو أنه فعلا لم يكن سارقا في حياته و لم يمد يده إلى الصندوق ليأخذه عنوة بل أنه وجده على الطريق أو في المكان الذي نسيه صاحبه. و الدليل الأكثر حجة على تأييدنا للرأي الثالث هو أن هذا الرجل شارك صاحب المبلغ بالفوائد التي جناها من تشغيل المصاري.
عندما يشعر المرء بالحاجة فهو ربما يلجأ إلى أشرس الأساليب و على الرغم من حالة الفقر الشديدة و العوز الكبير الذي مرّ بهما الرجل إى أنه لم يقتحم البيوت أو ينقب الدكاكين ليسرق و لو لم يصادف أنه عثر على الصندوق لما حاول القيام بخلاف ضميره و إعادته المبلغ لصاحبه دليل آخر على صحوة ضميره و إنسانيته هذا برأيي المتواضع. و شكرا لك يا أخي الياس على هذه المحاولة الجادة لتحريك تفكيرنا و تشغيل مخيلتنا سلمت يداك اختيار جيد.
أولا: أمانته
ثانيا: مشاركته بالفوائد
ثالثا: صحوة ضميره
رابعا: جرأته على المصارحة و كشف الحقيقة
__________________
fouad.hanna@online.de
|