عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-01-2008, 10:04 AM
د. جبرائيل شيعا د. جبرائيل شيعا غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 255
افتراضي إلى من يهمه وضع كنيستنا السريانية

إلى كل من يهمه وضع كنيستنا السريانية



في هذه الايام تجري مباحثات ونقاشات مكثفة حول وضع كنيستنا السريانية عامة.
في يوم أمس المصادف 25 كانون الثاني 2008 م كان هناك برنامج خاص لهذا الغرض، يتناول هذا مستقبل الكنيسة وحل مشاكلها.
لا اريد ان اقيم المناقشون، ولا ما ناقشوه على شاشة التلفزيون سريويو سات. ولكن لضرورة الحدث والموضوع اريد ان انشر ما كنت سابقا قد تتطرقت إليه في عددة مواقع سريانية.
وهو:

اقترح تشكيل لجنة موسعة تضم مطارنة، كهنة وعلمانيين برئاسة سيدنا البطريرك.

الويل، الويل والويل لشعب وقع فريسة الجدل والمشاكل والهموم ويجهل طريق المسير ولا يعرف إلى اين السفر واين الهدف وما هي الدواعي والدوافع التي يرغب الوصول إليها.
الويل لنا ونحن في هذه الحالة العصيبة.
هذا ما يذكرني بتاريخ كنيستنا سابقا أيام المجمع المقدس في بيزنطة ذاك النقاش المسمى بالنقاش البيزنطي الذي تخبط فيه الاساقفة فيما بينهم وقتل الكثيرون منهم نتيجة النقاش الفارغ والمتعصب والمشبث.
يا لها من مهزلة تاريخية ووصمة عار في تاريخ الكنيسة.
هذا ما يجري اليوم من النقاش والتي هي حرب ما بين رجال الدين والاكليروس والعلمانيين والكل يحارب بدون النظر والتمعن إلى المستقبل، وبعيدين كل البعد عن الكتاب المقدس، هذا الكتاب الذي يقولون وينطقون من افواههم انهم يؤمنون به ويتمسكون بما جاء فيه لكنهم لم يستعبرون كلماته ولا يأخذ منها العبر.
كما أيضا البعد الكبير عن تعاليم المعلم السماوي مخلص البشرية في تصرفاتهم واعمالهم ونقاشهم الهمجي.
استطيع ان اقول الهمجي لأنه بالفعل همجي لأنه غير مدروس وغير لائق لأي من كان ان يتداوله بين الناس أو على صفحات الانترنيت.
هذا الهجوم الملغوم بالكلمات الجارحة والمثقلة بالافيون والمواد الكيماوية تضر في عملية الوصول إلى الحلول التي يترقبها ابناء كنيستنا عامة.
نعم وألف نعم للنقاش وللحديث وللنقد (النقد البناء) والاسلوب الجيد.
لنتعلم يا ايها الاحبة ان ننقد وبشكل إنساني لا بشكل عشوائي ولا من اجل النقد فقط.
لا ننقد بصورة تجريحية فاقدة منها روح الانسانية بل بطريق سليمة هادئة محملة بالروحانيات ومبخرة ببخور المبخرة المقدسة التي تصل صوت المرتلين وصوت الطالبين إلى السماء إلى الله عزت جلالته.
ذكرت سابقا وكتبت الكثير هذه الامور عن الامراض التي تصيب كنيستنا وعلى كل المستويات من القاعدة الشعبية في الاحياء الصغيرة وحتى يصل إلى أعلى القمة في الهرم العالي لقيادات كنيستنا.
لكن أنا شخصيا ارفض رفضا قاطعا هذا الاسلوب بالعمل وهذه الطريقة بالتعامل والكتابة والنقاش.
كلنا يعلم ولا يخفي على احد لا صغير ولا كبير، لا في بلاد المهجر وبكل تشعباتها وتباعدها ولا في الاوطان التي يعيش ابناء كنيستنا، أن هناك سمة أمراض ومشاكل وخلافات وصراعات وووووووووو وعددها كثير تصيب كنيستنا من الداخل، ولا يوجد من له القدرة على التخلص منها.
فمن هذا المنطلق اتقدم باقتراح إلى كل الخييرين من أبناء كنيستنا السريانية من المطارنة الاجلاء ومن الكهنة الكرام ومن العلمانيين المهتمين والمؤمنين ان تتشكل لجنة كبيرة واسعة برأسة قداسة سيدنا البطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عواص، لدراسة هذه الامور كلها، وببطء وليس على جالة منها.
ليتم دراستها بشكل كامل وبكل التفاصيل وحتى إذا اجاز ذلك اياما طويلة من النقاش والحديث، فليستمر النقاش حتى يتوصلوا إلى حل وحلول، للتخلص من هذه المصائب التي تلازمنا اليوم ونحن نخاف من الغد الاسود (إذا بقيت الامور على هذه الحالة).
اقترح تشكيل لجنة موسعة تضم مطارنة، كهنة وعلمانيين برئاسة سيدنا البطريك.
تقبلوا اقتراحي واتمنى ان ينضم الجميع إلى هذا الاقتراح ونرفعه إلى قداسة سيدنا البطريرك ليأخذ به بعين الاعتبار ويحاول تشكيل هذه اللجنة الشاملة لدراسة كل ما يتعلق بقضايا كنيستنا من الناحية الإدارية والمالية والتنظيمية أي القضايا الدنيوية ولا يكون لهذه اللجنة اي حق في التدخل بالقضايا الاهوتية أي العقائدية التي تسير وتؤمن بها كنيستنا المقدسة.

نعم وألف نعم يلزمنا مثل هذه اللجنة وبالحال، في هذه الايام الصعبة التي تمر بها كنيستناالسريانية المباركة .
اتمنى من كل سرياني غيور على كنيستنا السريانية أن يحاول بقدر الامكان العمل على تشكيل هذه اللجنة التي ارى ضرورتها جدا جدا في هذه الاوقات الصعبة التي تمر بها الكنيسة وما يجري عليها وضمن أبنائها المؤمنين من خلافات ومعاداة فيما بينهم وبين رجال الدين مطارنة وكهنة، هذه الخلافات التي تتبين لنا كضوء الشمس اتمنى ان تنتهي.
مثل هذه اللجنة سيكون لها دور كبير في حل المشاكل والخلافات والوصول إلى قضايا اعلى من المصلحة الخاصة والذاتية وذلك من أجل المصلحة العامة.
تعالوا معا نرفع صوتنا وننادي قداسة سيدنا البطريرك ونطلب منه بكلاحترام وخشوع بان ينظر إلى هذا الاقتراح من الجوانب الايجابية التي ستتركها لنا جميعا.

الكنيسة ليست بالحجارة الجامدة، بل بالحجارة الحية (البشر).
الكنيسة هي الشعب بالكامل. لا كنيسة بدون شعب.
الكنيسة ليست فقط لرجال الدين، هي لنا جميعا عامة الشعب وكهنة ومطارنة برئاسة قداسة البطريرك.

نعم وألف نعم " بدنا حل لوضع كنيستنا السريانية ".
كفانا العيش بقلق وبحالة لا يعرف مصيرها ولا مخاوفها.
إذا كان هناك من لا يهمه وضع الكنيسة ولا يبالي ما سيحصل فانها كارثة اكبر، هو فرمان جديد، فرمان من نوع اخر (ليس باسيف والبارود)، ونحن اصاحب الفرمان و بنفس الوقت نحن المتضررين، أي نحن نصدر فرمان على انفسنا وذلك بعملنا ونشاطنا الغير مجدي والذي نسير به في طرق ملتوية وخلافات كثيرة لا تعد ولا تحصى تضر بكنيستنا وبأمتنا السريانية العريقة.
أقول كفانا ضعف وخوف من الواقع، يجب أن نصرخ بوجه الشر اينما كان.
الاخطاء تتراكم علينا وتنهار علينا كالمطر من كل الجهات، ونحن لا نحمي انفسنا منها ولا نحمل مظلتنا (الشمسية) في اتجاة المطر بل نوجهها في اتجاه اخر تزيد علينا الاخطاء وتتراكم، كأننا نحن موافقون عليها، ونقول هذا ليس من حقي او ليس من حقك أو ليس من حق فلانلا التطرق إليها.
لا يا اخوتي السريان، يجب ان ننظر إلى اخطائنا في كل مكان وزمان بعين طاهرة نظيفة خالية من الشوائب وبقوة الروح القدس التي تعمل فينا منذ ان اقتبلنا العماد المقدس بجرن المعمودية ووضع يد الكاهن علينا. لنستفاد من هذه القوة ونطلبها دوما، لتعمل فينا وتنشط اكثر، حتى نجابه الاخطاء بروح إنسانية هادئة، بغير عنجرة وعجرفة في الاقوال والافعال.
كما ذكرى الاخوة الغيورين من كل مكان ان ما يجري اليوم على كنيستنا هو خطر جدا، نعم هو خطر والتخوف من المستقبل. إنني استطيع ان اقول ليس فقط هو فرمان جديد بل أيضا استطيع ان اصفه بالطوفان الجديد على كنيستنا وشعبنا.
يا أخوتي يلزمنا التحرك مباشرتا وباسرع وقت، الوقت يمضي والاخطاء تتزايد وتتراكم.
إن هذه الحالة التي تمر بها كنيستنا حالة يرثى لها.
كنت قد تحدثت وكتبت على صفحات هذا الموقع في لقاء شخصي معي: يجب أن تكون هناك ثورة في الكنيسة السريانية.
والان حان الوقت لها ولكن ليس ليس بالعنف وليس بالتهجم العشوائي، بل بالتأني والاسلوب الجيد وبالطرق النظامية القانونية والدستورية.
وهذا الأقتراح الذي تقدمت به سابقا هو الخطوة الأولى للعمل:
أن يتم تشكل لجنة من: مطارنة وكهنة وعلمانيين برئاسة قداسة سيدنا البطريرك.
يكون عمل هذه اللجنة هو دراسة واقع الكنيسة الدنيوي من كل النواحي، بعيد عن الروحانيات، أي القضايا الاهوتية لنتركها للاهوتيين.
هذه اللجنة تسعى لتشكيل مجلس كنسي سرياني عام.
وتعمل هذه اللجنة لتحضير مؤتمر سرياني عام بخصوص وضع الكنيسة، تناقش فيه كل ما يتعلق بالكنيسة كما ذكرت سابقا.
وعلى هذا المؤتمر من المفروض أن يتم انتخاب لجنتين:
1- لجنة إدارية أو ما يسمى بالمجلس الكنسي العام.
2- لجنة مراقبة وتفتيش.

ساهموا يا أيها الاخوة الغيورين على كنيستنا السريانية للوصول إلى حل ينقذنا من هذه الحالة الصعبة التي تعيشها كنيستنا السريانية اليوم.
نحن الكنيسة والكنيسة نحن.

ننتظر رد الاحبة الغيورين على كنيستنا السريانية
وتودي ساكي سلفا
ملاحظة: نشر منه سابقا على عددة مواقع سريانية في: 15,10,2007


الدكتور جبرائيل شيعا
25.01.2008
رد مع اقتباس