أنّى لي
أنّى لي أنْ ألتقي وجهاً صبوحا
مثل هذا الوجهِ أو حسناً مليحا
قد حملتُ الوعدَ مسكوناً بصدري
و ارتعاشاتي و أبديتُ الصّريحَ
أنّني أعلنتُ حبّي, هذا طبعي
لا يهمُّ الأمرُ لو أُمسي طريحا
فالغرامُ العذبُ مخلوقٌ لديّ
في تواشيح الصّبا يأتي المريحَ
ذا وشاحُ العشقِ يرخي ما يراهُ
من جمالِ الدلّ معشوقاً سميحا
روضُكِ المملوءُ إيناسَ انشراحٍ
و النقاء العذب لا يبدو كسيحا
عمّرَ الإلهامُ يشدو في دهورٍ
صورةَ الإصباحِ كي تأتي وضوحا
هزّني الإحساسُ فاقتادَ انشغالي
و ارتمى عشقي على ذاتي جريحا
قلتُ آه اليومَ بتُّ في صراعي
و انتمائي كالذي يلقى قبيحا
ما فعلتُ غير أنّي قد هويتُ
عشقَ عينيكِ كما أهوى المسيحَ!