تودي احونو فؤاد على مرورك ومعك حق أنني لم اكتب اي شيء عن تاريخه ولا عن حياة هذا الذي كان راهبا في كنيستنا السريانية.
كنت متأكذا انكم قرائم عنه في مواقع اخرة لذلك لم اكتب شيء عنه.
اسمه موسى من مديات، كان راهبا في دير السريان بهولندا عند المثلث الرحمات مار يوليوس عيسى جيجك،
تمرد على المطران وعلى رفاقة الرهبان فخرج من الدير وبعد فترة التحق بدير في سويسرة ثم وصله راهبين اخرين من كنيستنا السريانية .
وهكذا بداء يبشر ضد الكنيسة وضد المطارنة وضد البطريريكة بشكل عام ولا يطيع اي قرار عنه، لكن الكنيسة كانت تتركه ولا تريد مشاجرته او عدائه، فكان التفكير بانه يمكن يوما ما يتوب ويرجع إلى احضان امه كنيسته الأم، لكن تلك الخلافات الاخيرة التي حصلت هنا وهناك في الكنيسة بشكل عام اعطته اندفاعا للتحرك بشكل اوسع في اوساط الكنيسة وليس فقط على مستوى اوربا بل وصلت يداه إلى كل من يتجرء الهجوم على الكنيسة ومن يرى في افكارهم المخالفة لما تسير عليه كنيستنا. وكما هو أيضا معلوم بان هناك مجموعة من كنيستنا السريانية في الهند قد انفصل عن كنيسة الأم وهم يعملون مجاهدين للنيل من المؤمنين من الكنيسة. فكان هذا الراهب المبتعد لقمة ناضجة مهيئة للنيل منها وبكل سهولة.
وعد بانهم سيرسمونه مطران عام على اوربا.
فجاءت له الفرصة السانحة ان ينتمي في احضان المنفصلين عن الكنيسة في الهند وذهب إلى هناك وباع نفسه بسهولة من أجل ان يلبس الثياب الحمراء ويضع القلنسوة المدورة البصلية على رأسة.
عندما رسم مطران، اصدر قداسة سيدنا البطريرك مار زكا عيواص مباشرتا مرسوما بحرمانه من الكنيسة وارسل رسالة عامة إلى كل الرعيات في العالم التابعة لكنيستنا بان هذا الذي كان راهبا عندنا لم يكون بعد ليوم راهب بل هو إنسان عادي بدون رتبة كهنوتة بل هو محروم من الكنيسة ومن كل خدماتها.
وترك قداسته باب التوبة مفتوح للرجوع إلى احضان الكنيسة الأم والتوبة والاعتراف بما اقترفه في حياته .
هذه لمحة صغير مقتصرة بشكل سريع ومعلوات عن هذا الذي كان راهب موشي المديادتي.
د. جبرائيل شيعا
|